-
/ عربي / USD
إنّه لأجل التخلّص من الأخطار الّتي يرى المستقبل محاطاً بها، يجب درس القضايا الّتي تظهر للعيان من كلّ صوب، وتدقيق ردّ الفعل الّذي ستولّده كلّ منها درساً مجرّداً عن تأثير العواطف والأوهام، وغرض هذا الكتاب هو القيام بهذه المهمّة.
إنّ هذا المستقبل بيدنا لأنّه في الواقع يتكوّن ويتهيّأ منّا وفينا، ولّما كان المستقبل كالماضي غير معيّن، فمن الممكن أن يتبدّل ويتحوّر بفعل جهودنا.
فالشيء الّذي هو الآن ميسور الإِصلاح يغدو في المستقبل مستحيلاً، ثمّ إنّ للصدفة - أي الأسباب المجهولة - تأثيراً عظيماً جدَّاً على سير الأيّام.
لكنّ هذا التأثير لم يكن يوماً ليحول بين الشعوب وبين تعيينها بنفسها مستقبلها ومقدّراتها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد