-
/ عربي / USD
"ومنهجنا في تناول الشعر الذي ندرسه يقوم على أخذ ملاحظات النقاد السابقين الثقات بعين الإعتبار، إذ لا يمكن أن نركن إلى شعر نبَّه على بطلانه الأقدمون، وحام الشك حوله، ولا نركن كذلك إلى رواية أولئك الرواة، الذين عرفوا بتزيدهم ووضعهم كحماد الرواية، وخلف الأحمر، ومن لف لفهما، وضمانة كل بحث أمين يعتمد على تمحيص الأخبار والأشعار وتنقيحها وتحقيقها، وإننا قبل أن نستفيد من الشعر في دراستنا، نعرضه على الحدث التاريخي، فإذا استجاب له قبلناه، وإلا رفضناه، ولم نبن عليه حكماً أو نتيجة من النتائج، ونقارن شعر الشاعر بما ثبت أو صح من شعره، فإذا وافقه كان منه، وإلا أعرضنا عنه، وإن ما نتوصل إليه من نتائج وأحكام، لا نزعم أنها اليقين القاطع والحكم الأخير".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد