-
/ عربي / USD
هذا الكتاب السادس في سلسلة كتبنا التي بدأناها بـ«باريس كما يراها العرب»، تلاه «الرسائل الدمشقية» ومن بعد «فلسطين في مئويتها الثانية»، ثمّ «الرسائل المغربية» فـ«الرسائل الخليجية».
أملُنا في هذا الكتاب كما في ما سبقه، الاستمرار في بناء جسور التعارف الحقيقي والتقارب العميق بين العرب أولًا ومع العالم ثانيًا، ومحاولة وأد الفتن أو التخفيف منها، وذلك عبر ربط التاريخ بالحاضر والإضاءة على أسباب اضطراب التاريخ مرارًا دون التعلّم من دروسه، وأيضًا من خلال الحديث (خصوصًا في الكتب السابقة) عن مدنٍ وشعوبٍ وعاداتٍ وتقاليد وحضاراتٍ وثقافاتٍ وقضايا قد يكون جهلُها سببًا في تعميق الكراهية وتعزيز التباعد.
تأخّر كتابُنا عن لبنان لسبب متعمّد، وذلك لأنّنا (فيصل جلّول وسامي كليب) لُبنانيان، فلم نشأ أن نبدأ سلسلة كُتُبنا هذه، التي ستشمل في مرحلتها الأولى كلّ الدول العربية ثمّ دولًا كثيرة في العالم في المرحلة الثانية، بوطننا تجنّبًا للشوفينية الضيّقة التي صارت إحدى جائحات العصر. وتأخّر أيضًا لأنّنا ارتأينا أن يتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس لبنان الكبير، وما تخلّلها من جدل ما زال مستمرًّا حتى يومنا هذا.
يختلف هذا الكتاب عن سابقيه بأنّه يضمّ أيضًا كُتّابًا من لبنان، بينما كنّا نؤْثرُ سابقًا تجنّب أن يكتب العربي عن بلده، وسبب الاختلاف، أنّنا هنا لا نتحدّث عن مدن وتقاليد وعادات، وإنما نبحث في قرن لبناني عاش زلازل كثيرة كان لا بدّ من قراءتها من خلال خبراء عايشوها، حتى لو كانوا أجانب، على غرار السفير الفرنسي السابق ميشال رامبو.
أملُنا أن نكون أصبنا في تشريح هذا القرن المضطرب، وأن نفتح آفاقاً أرحب للمستقبل. وإذا قصّرنا فلا شكّ في أنّ ثمّة من سيأتي بعدنا لإكمال هذه الرسالة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد