-
/ عربي / USD
بعدَ سنةٍ من مجيئي للحياة، اعتُقِل الرجلُ البدوي، مهرِّبُ السلاح، أبي، الذي لفقَ لهُ (المكتبُ الثاني) السوري تهمةً سياسيةً، بالتواطؤ مع المخابراتِ العراقيةِ في عهدِ النائب صدام حسين.
ستّ سنواتٍ كانت كافيةٌ لتتركَ رَضّةً نفسيةً للطفل الذي سيكبرُ سريعاً، وأول لقاءٍ واع بينهُ وبين أبيه سيكون في سجنِ بغداد المركزي.
الطريف أن زيارةَ السجنِ سبقتْ زيارةَ القامشلي في الشمال الشرقي، بوصفها المدينةَ الأقرب إلى قريتهِ، إحدى قرى الغبارِ في الجنوب.
كنَّا في بيتِ الخؤولة، تجمعنا غرفة واحدة، نأكل فيها وننام فيها، وكانَ أخوالي في آخر الليل يذهبون تحتَ لحفهم وزوجاتهم في نشيدٍ يومي، بتأوهات خافتة، فيما نحنُ نخفي رؤوسنا تحت أغطيتنا، عارفين أنَّ شيئاً غريباً يحدث.
مقطع من (سلالةُ العجاج / وَسمُ البدو وأنا، النهاياتُ والساعةُ الإضافية)
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد