-
/ عربي / USD
لقد تمكن العرب والمسلمين من الدخول إلى غرب أوروبة، تلك القارة التي كانت تعيش عصور ظلام وجهل دجل وأباطيل، وأنشأوا حضارة راقية ما لبثت أن انتقلت من إسبانية إلى إيطالية وفرنسة وإنكلترا وسائر أنحاء أوروبة، فكانت إسبانية البوابة الكبرى التي عبرت منها الحضارة الإسلامية إلى قلب اوروبة أو أن الأوروبيين كانوا يأتون إليها لينهلوا العلوم والمعارف.
وما لبثت أوروبة أن استلمت شعلة الحضارة وطوّرتها وحسّنتها، وزادت فيها إضافات كبيرة وفي مختلف مجالاتها؛ وبإعتراف المنصفين من الغربيين، أنه لولا الحضارة الإسلامية المنتقلة إلى أوروبة، لتعثّرت هذه القارة بحضارتها، ولتأخرت الحضارة الأوروبية قروناً عديدة.
لقد ندم الإسبان على كل ما خرّبوه من معالم الحضارة العربية بالأندلس، وأخيراً سارعوا إلى الإحتفاظ بقصور وقلاع وحصون ومساجد وقناطر الأندلسيين تلك المعالم التي لا تزال حتى الآن آيات في الروعة والجمال، والتي تستقطب الألوف من السياح ومن الفنانين العالميين الذين يأتون إلى إسبانية ليقتبسوا من الفنون الإسلامية في العمارة والزخرفة والفنون...
لذلك كله، أتى هذا المؤلف ليشمل التاريخ السياسي للأندلس وللحضارة الأندلسية، وبعض تأثيراتها على الحضارة الأوروبية، وذلك بأسلوب علميّ بعيدٍ عن التأثّر بالأهواء والميول والآراء والأفكار المسبقة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد