في كتابه هذا يتحرى الدكتور جورج خليل مارون مرحلة من الابداع الفني والتطور الشكلي الذي بلغه الشعر في القرن الثاني الهجري.قسَم الكتاب إلى ستة فصول: تناول الأول منها الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في القرن الثاني، وأهم العوامل والمؤثرات وانعكاسها على تطور...
في كتابه هذا يتحرى الدكتور جورج خليل مارون مرحلة من الابداع الفني والتطور الشكلي الذي بلغه الشعر في القرن الثاني الهجري. قسَم الكتاب إلى ستة فصول: تناول الأول منها الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في القرن الثاني، وأهم العوامل والمؤثرات وانعكاسها على تطور الشعر، بينما كشف الثاني منها: عن مواقع القصيدة بين الأصالة وتحولات الحداثة، فتناول المناخ الذي تكونت فيه الدلائل الأولى لحركة التطور وثنائية التفرَغ في هرمية التغييرن ويتطرق إلى موقف العلماء واللغويين من هذه الحركة. ويبرز عناصر الخصومة التي كانت تدور حول قواعد عمود الشعر ونهج القصيدة، وانحلال النظام القديم على أيدي شعراء الكوفة. وأما الفصل الثالث فتضمن تبيان للتطور الذي أصاب المقدمة الموروثة في الشعر، ومحاولة بعض الشعراء التخفيف من عناصرها القديمة، وقيام الثورة الأدبية على المقدمة الطلبة التي حمل رايتها أبو نواس، وظهور أولوان مستحدثة من المقدمات، أبرزها المقدمة الخمرية التي أصبحت أهم اتجاه في فواتح القصائد بديلاً عن الأطلال. وفي الفصل الرابع عرض لأسباب التحول من المطَولات إلى المقطوعة، ودراسة إحصائية لبعض منظومات شعراء القرن الثاني، تبيَن تقدم نظام المقطوعة على المطوَلات، وبخاصة في شعر الغزل والخمرة والهجاء. ورسم الفصل الخامس صورة الأسلوب الشعبي في الشعر وعوامل تمكينه في بعض الموضوعات وبخاصة الهجاء... وفي الفصل السادس إبراز للصنعة الفنية بنوعيها اللفظي والمعنوي، ودراسة عناصرها لدى ثلاثة شعراء هم: "بشار ومسلم أبو نواس". وهي تشير إلى ارتقاء أبعاد الصورة وبلوغها درجة عالية من المستوى الفني، وتحررها من قواعد عمود الشعر. وأخيراً خلاصات واستنتاجات.