يدرس الدكتور "علي عصام غصن" في كتابه الهام الذي جاء تحت عنوان "الشركات المدنية في القانون اللبناني-دراسة مقارنة" الحاجة إلى وجود الشركات المدنية من خلال قيامها بدور فعال في الميدان الاقتصادي "من خلال تنفيذ المشاريخ الإنتاجية في البلاد. فالمؤسسات الصناعية، الزراعية،...
يدرس الدكتور "علي عصام غصن" في كتابه الهام الذي جاء تحت عنوان "الشركات المدنية في القانون اللبناني-دراسة مقارنة" الحاجة إلى وجود الشركات المدنية من خلال قيامها بدور فعال في الميدان الاقتصادي "من خلال تنفيذ المشاريخ الإنتاجية في البلاد. فالمؤسسات الصناعية، الزراعية، والخدماتية، أخذت تتطور وتتسع لتلبية حاجات البلاد من مواد الاستهلاك وحاجات التصدير، وقد بدت طاقات الأفراد عاجزة غالباً عن تحقيق أغراضها، فكان لا بد من التعاون مني بينهم". فما هي الشركة المدنية: "عرفت المادة 844 من قانون الموجبات والعقود اللبناني في الشركة المدنية بأنها عقد متبادل بمقتضاه يشترك شخصان أو عدة أشخاص في شيء بقصد أن يقتسموا ما ينتج من الريح بينهم". وفي هذا الإطار قسم الباحث دراسته المقارنة هذه على قسمين: القسم الأول جاء بعنوان "طبيعة الشركة المدنية"، ويبحث في مفهومها وما يميزها عن غيرها من المؤسسات القانونية وكيفية تأسيسها، وما هو النظام القانوني أي الشرط لعقد الشركة المدنية وأثر الاتفاقية العامة للتجارة في الخدمات على المهن الحرة، والأنواع المختلفة للشركات المدنية، ثم تحويل الشركة المدنية وما هي حالات التمويل. أما القسم الثاني فجاء بعنوان "نشاط الشركة المدنية" ويبحث في إدارة الشركة المدنية، ومن هم الشركاء في الشركة المدنية، والقرارات الجماعية والنظام الضريبي للشركات المدنية، وإنقضاء الشركة المدنية. كتاب هام، يبين أهمية أن تنظم الخبرات العلمية والعملية فيما بين القانونيين والتعاون فيما بينهم لكي ينجحوا في عملهم، جدير بالقراءة.