تقومُ اللغة العربيّة على مجموعة من التقنيات، وأدوات الربط وحروف المعاني، والأنماط، وضوابط الكلام، فهي تُكوّن المنْحى البنائيّ لقواعد كتابتها بصورةٍ سليمةٍ، وبقدْر التمرّس بهذه الوسائل تُنمّى القدرةُ على كتابة اللغة بشكلٍ أفضل.والتقنياتُ في العربية كثيرة، وذلك بسبب...
تقومُ اللغة العربيّة على مجموعة من التقنيات، وأدوات الربط وحروف المعاني، والأنماط، وضوابط الكلام، فهي تُكوّن المنْحى البنائيّ لقواعد كتابتها بصورةٍ سليمةٍ، وبقدْر التمرّس بهذه الوسائل تُنمّى القدرةُ على كتابة اللغة بشكلٍ أفضل. والتقنياتُ في العربية كثيرة، وذلك بسبب طبيعة هذه اللغة، واتساع ميدانها، وتنوّع أغراضها وأنواعها الأدبيّة، وهي على جانبٍ كبير من الأهميّة، كونُها أصبحت جزءاً أساسياً من المناهج التعليميّة، ويُفترض بالمتدرِّب إتقانها للإلمام بقواعد الكتابة وأصولها. ونحن اليوم في عصرِ مختلفٍ، وظروفٍ مختلفة، ومناهجَ جديدة أملتْها طبيعةُ الحياة ومستلزماتُ الحداثةِ، فبات لزاماً الخروج من دائرة التلقين النظرّي إلى أُفق التكوين التطبيقي الهادف إلى بناء شخصيّة المتعلّم، وتنمية قدراته على التفكير والإبتكار، وتطبيق ما تعلَّمه، واستثمار المعلومات والثقافة المختزنة. ولذلك لم تعدِ الدراسةُ في الجامعات ومعاهد التعليم، مجرّدَ محاضراتٍ نظريةٍ تُلقى على أسماع الحاضرين، بهدفِ تخزين المعلومات، والتراكّم الكمِّي، بل أصبحت عملاً بنائيّاً مُستمراً، يهدفُ إلى تكوين الشخصية، وتنمية القدرات على الفهم والتحليل والتفكير؛ وتحوِّلَ التعليمُ إلى عمليّة تعلُّمٍ، قوامُها المشاركة والتفاعل المُثمر بين العناصر الثلاثة المكوّنة لها وهي: المتعلّم والمعلِّم والمادة المعرفية. وعلى هذا الأساس أصبح لكلّ درس أنشطةً مُوجّهة تواكبُ المسائلَ النظريّة وتهدف إلى ترسيخها، وبواسطتها تُكشفُ قدرات الطالب على الفهم والإستيعاب والتطبيق.