إن ما دعا الدكتورة "كوكب دياب" إلى وضع هذا الكتاب هو ما لاقته الزاوية اللغوية التي كانت تنشرها في جريدة "الإنشاء" الطرابلسية الصادرة عن دار الإنشاء للصحافة والطباعة والنشر تحت عنوان "قل...ولا تقل..." من استحسان لدى كثير من المعلمين والطلاب، وتشجيعهم الكبير لها على المتابعة، حيث...
إن ما دعا الدكتورة "كوكب دياب" إلى وضع هذا الكتاب هو ما لاقته الزاوية اللغوية التي كانت تنشرها في جريدة "الإنشاء" الطرابلسية الصادرة عن دار الإنشاء للصحافة والطباعة والنشر تحت عنوان "قل...ولا تقل..." من استحسان لدى كثير من المعلمين والطلاب، وتشجيعهم الكبير لها على المتابعة، حيث كانت تنشر في هذه الزاوية ما تعثر عليه من كتب اللغة والأدب من الشوائب، عند المطالعة، وما كانت تعثر عليه في كتابة أو نطق كثير من الطلاب والمعلمين في مختلف المراحل الدراسية من خلال عملها في التوجيه التربوي والإشراف اللغوي، بالإضافة إلى ما تجده من أخطاء في كلام وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة. وكان التشجيع الأكبر هو الذي لاقته من الأستاذ الكبير "إميل يعقوب" الذي كان قد اطلع على مضمون هذه الزاوية، فبادرها إلى القول: "لو تجمعين ما كتبته من هذه الزاوية في كتاب فيخف رفعه ويعم نفعه، وهكذا عمدت الدكتور "كوكب دياب" إلى تجميع ما نشرته في جريدة الإنشاء ضمن هذا المعجم، معتمدة من تصويب الكلمات التي اختارتها على وجودها في القرآن الكريم، أو في الحديث النبوي الشريف، أو في أمهات المعجمات العربية، أو في الشعر العربي، أو في ما أقرته المجامع العربية الأربعة في القاهرة ودمشق وبغداد وعمان، أو في أمهات كتب اللغة والنحو والصرف، أو في معجمات الخطأ والصواب الموثوق بها، تلك التي عمل على تأليفها سلسلة كبيرة من رجال نذروا نفوسهم لخدمة العربية، وتصحيح ما يجري على ألسنة الناس من أخطاء لغوية، رغبة في إبقاء ينبوع الحياة متدفقاً في شرايين هذه اللغة، ومحاسبة من يحاول الحط من شأنها. ولقد حاولت حهدها الاكتفاء بتحقيق الكلمات الصعبة التي يخطئ في استعمالها عدد كبير من الكتاب والمنشئين، مرتبة الأخطاء بحسب ترتيب المعاجم الحديثة، وفق الجذر، ليسهل الرجوع إليها، كما اعتمدت في هذا الكتاب الإيجاز ضمنّاً بوقت القارئ أو الباحث الذي بات وقته في عصر السرعة والدقة أثمن من الذهب.