لا يمثل هذا الكتاب قراءة تاريخية لما جرى من أحداث في منطقة الشرق الأوسط، بل يمكن اعتباره محاولة لتسليط الضوء على أهم القواعد والأسس التي ترتكز عليها إسرائيل لتحقق أطماعها غر المحدودة في العالم العربي. فبعد احتلالها لأرض فلسطين، بدأت تل أبيب عملية شرعنة وجودها عبر اتفاقات...
لا يمثل هذا الكتاب قراءة تاريخية لما جرى من أحداث في منطقة الشرق الأوسط، بل يمكن اعتباره محاولة لتسليط الضوء على أهم القواعد والأسس التي ترتكز عليها إسرائيل لتحقق أطماعها غر المحدودة في العالم العربي. فبعد احتلالها لأرض فلسطين، بدأت تل أبيب عملية شرعنة وجودها عبر اتفاقات عديدة عقدتها مع منظمة التحرير الفلسطينية، لتطل على العالم بمشروع الشرق أوسطية الاقتصادي والتكنولوجي الذي يجعل من الدول العربية سوقاً استهلاكية للمنتجات الإسرائيلية، مع الاستمرار في انتهاج سياسة الإرهاب المنظم ضد الشعب الفلسطيني. ينقسم هذا الكتاب إلى قسمين رئيسيين: القسم الأول يبحث في أسس السلم الإسرائيلي المسلح انطلاقاً من الفكر الاستراتيجي، والنهج المؤسساتي، والقدرات والاستراتيجية العسكرية وغير العسكرية. أما القسم الثاني فيعالج أهداف السلم العبري عبر قراءتنا للمؤشرات التالية: الإرهاب المنظم الذي مارسته تل أبيب، الدور المحتمل للجيش الإسرائيلي في مرحلة ما بعد التسوية، وأهداف إسرائيل من عملية التسوية في الشرق الأوسط. فإن هذا الكتاب يطرح مقولة استمرار الصراع حتى تتحقق هزيمة العدو الصهيوني النهائية، أي انتهاء وجوده وتفكيك دولته.