شارك هذا الكتاب
أثر الحملة المصرية على بلاد الشام (1831 - 1840) ولاية طرابلس نموذجاً
الكاتب: هلا سليمان
(0.00)
الوصف
شغلت طرابلس، قلب لبنان، وعلى توالي الأحقاب قسماً هاماً في التاريخ، وقسماً بارزاً من وطن، واتخذت وفق المراحل والعصور الخوالي تسميات عديدة، فتارة كانت مملكة، وتارةٍ إيالة وولاية، وقد آل بها الأمر إلى أن تكون نصف لبنان من الناحية الشمالية تزيد أو تنقص طبقاً لتحديد الغزاة...
شغلت طرابلس، قلب لبنان، وعلى توالي الأحقاب قسماً هاماً في التاريخ، وقسماً بارزاً من وطن، واتخذت وفق المراحل والعصور الخوالي تسميات عديدة، فتارة كانت مملكة، وتارةٍ إيالة وولاية، وقد آل بها الأمر إلى أن تكون نصف لبنان من الناحية الشمالية تزيد أو تنقص طبقاً لتحديد الغزاة والفاتحين، وقد وجدت إندماجها الموضوعي بالوطن بمقتضى الدستور سنة 1920.
لقد شاءت جدلية الواقع أن تمدّ طرابلس في أوضاع كثيرة، لعبت فيها الحتمية والصدفة لعبة الإنحسار والإنصهار، إلى أن أدركها مبدأ الإنسجام عبر لغة واحدة وجدت أنوال وجود تنسج ثوب حياة واحدة؛ وإن تعددت مذاهب وعبادات ومناحٍ ثقافية متبانية، تجدلها تعبيراً في الوطن الواحد البعيد عن الأثرة القومية وما يلازمها من ضروب السيطرة والإستعلاء.
وإلى هذا، فإن طرابلس في هذه المرحلة ما زالت تفتقر إلى دراسة... دراسة تاريخية تجيب على كيفية نشوء تجربة راقدة في السياسة والإجتماع، وعلى أسباب تقويضها بسرعة.
من هنا، تأتي هذه الدراسة التي ترمي الباحثة من خلالها إلى معرفة تاريخ طرابلس بشكل خاص، وتاريخ لبنان بشكل عام، ولقد جاءت إدارة طرابلس زمن الحملة المصرية لتعمّر زهاء عشر سنوات من تصارع المطامح والمطامع، وليكتنفها الكثير من النبات الطيبة والكثير من الإخفاقات التي خرجت بحسن القصد عن مراميه المستقبلية، لتلقي به في مستنقع الواقع الكثير الإضطراب، وذلك في مرحلة كانت فيها السلطنة العثمانية في حال "الرجل المريض" وكانت الدول الأوروبية النافضة أكفّها من بواكير ثورتها الصناعية تسعى حثيثاً لإيجاد مجالاتٍ وأسواق حيوية كلها، وكانت طرابلس من هذا القبيل تمثل أحد هذه المجالات، ولم يكن بإستطاعتها أن تردّ عنها المطامع التي شكلت على التوالي تحديات خطيرة بالنسبة إلى الدولة العثمانية؛ وبالنسبة إليها على السواء.
ونظراً لخطورة هذه المرحلة ولتعقيداتها، ولعدم توافر أية دراسة تسلط الضوء على مجريات أبحاثها، فقد بذلت الباحثة جهدها كي تكون دراستها ذات منهج علمي، الذي يأخذ بالأصول ولا يهمل الفروع، توصلاً إلى المنابع الأساسية التي يستقي منها الوعي التاريخي، خاصةً وأن المرحلة التي عنت بها الباحثة هي بالغة الأهمية في تاريخ لبنان الحديث، وقد كانت أساساً لأحداث وصراعات محلية وأجنبية، برزت فيها أطماع الدول الأوروبية العظمى وهجماتهم على لبنان بشكل خاص، وعلى المنطقة بأسرها بشكل عام.
وقد جاءت هذه الدراسة إستناد إلى وثائق هامة، ومراجع متباينة، وفقاً لمنهج النقد التاريخي، وهذه المراجع والوثائق هي: سجلات محكمة طرابلس الشرعية، الوثائق الدبلوماسية والقنصلية الفرنسية التي شكلت لهذا العمل مبيناً زاخراً بالمعلومات، الكتابات التي وضعها، هط كبير من المبعوثين والموفدين والسياح، الذين جاؤوا بصفات مموهة، فتارة كانوا علماء آثار وتجاراً، وطوراً مبشرين دوعاة أعمال خيرية وإنسانية، وجلّهم كانوا قد أتوا من قبل حكوماتهم لهذه الأغراض أو تلك.
بالإضافة إلى هذا المعين من المراجع، فقد شكلت المراجع العربية كمّاً مهماً من المعلومات والتي كتبها شهود عيان لأحداث عاصروها وعايشوها، فتضمنت مجريات الحملة المصرية على ولاية طرابلس وسائر الولايات السورية؛ إضافة إلى الوثائق المصرية التي تضمنت أخبار الحملة المصرية منذ بدايتها حتى نهايتها، وما تضمنت من معارك وسقوط مدن وولايات، وإنشاء إدارات جديدة، وتدابير عسكرية وإدارية وإجتماعية، خاصة ما يتعلق منها بولاية طرابلس.
هذا بالإضافة إلى عدد من المكتبات والأرشيفات التي أتيح للباحثة الإطلاع على محتوياتها، ومنها: المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في بيروت، مكتبة الجامعة الأميركية، أرشيف المديرية العامة للآثار، في لبنان، أرشيف الآباء اللعازاريين، أرشيف راهبات المحبة في طرابلس، أرشيف الآباء الفرنسيسكانيين.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2001
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 504
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين