ما أشهى الحديث عن فيروز... إن اللسان البشري، حتى الصدئ منه، يمسي فيروزي اللون إذا ما نطق باسم هذه المنشدة المسحورة التي هي أكثر كثيراً من مطربة، وأقل قليلاً من أسطورة... أجل هي مسحورة... فإذا في وجه غريب الجمال يخفى خلفه حنجرة عظيمة أطربت الملايين وحركت أحاسيسهم إنك مع صوتها في...
ما أشهى الحديث عن فيروز... إن اللسان البشري، حتى الصدئ منه، يمسي فيروزي اللون إذا ما نطق باسم هذه المنشدة المسحورة التي هي أكثر كثيراً من مطربة، وأقل قليلاً من أسطورة... أجل هي مسحورة... فإذا في وجه غريب الجمال يخفى خلفه حنجرة عظيمة أطربت الملايين وحركت أحاسيسهم إنك مع صوتها في صلاة وابتهال... إنك مع شفافية هذا الصوت في اتصال مباشر مع الكون وأسراره... هذه هي فيروز لبنان... السر في صوتها لا يدفعك إلى التصفيق بل إلى الصمت والتأمل والخشوع والوقار... عن هذه الموهبة العظيمة يتحدث هذا الكتاب الذي بين أيدينا، ناقلاً في قسمه الأول صفحات من واقع حياة هذه الفنانة بدءاً بولادتها ومروراً بزواجها من عاصي الرحباني الذي وطد أركان تعاملهم الفني... أما قسمه الثاني فيحتوي على نص أغانيها التي جسدت من خلالها ألم الإنسان، وأمله بالعيش حياة كريمة شريفة فاضلة حلوة. إن ما يميز هذا الكتاب هو احتواءه على مجموعة هامة من الصور الفوتوغرافية التي تجسد مسيرة هذه الفنانة وتاريخ حياتها الحافل بأجمل معاني الكرامة والحب والإيمان.