“من نبضة الشغف الأولى التي تزهر بين ضلوع وردة مراهقة، والخطوة الأولى خارج زواج لم يكتمل.. نطارد الكثير من الأجوبة كي نملأ بها مسافات السؤال. ربما، يجيبكم عنها “زواجٌ، قاصر”….” وتترك الكاتبة ناريمان للقارئ ان يبحث عن الأحوبة عن المسائل الكثيرة , الشائكة والمتشعبة , التي حملها الكتاب في روايتها التي نسجتها بقلم عفوي وبريء يعبِّر عن شخصية الكاتبة الشفافة والرقيقة . وعلى الغلاف الأخير للكتاب , اقتطعت المؤلفة فقرة من الرواية جاء فيها : ” لم تقتنع أمي يوما بأنّ أحلام طفلتها الصغيرة باتت في طور النضوج , وأنٌ رقصتي أمام المرآة تزداد إغراءً لحنا بعد لحن , لم تدرك أبدا أنٌ الصمت صار فسحة الخيال التي تجمعني بفارس قصيدتي , وأنّ مشاعري صارت لغزا لا يفهمه سوى بال الأغنيات ..لذلك , لم تحاول يوما أن تقرِّب المسافات بين أسئلتي وجسدي . حتى دخلتُ القفص الزوجي لا أعرف أكثر مما حفظته من الحكايا والروايات التي كنتُ أقرؤها , وأفلام الأبيض والأسود التي كنت أشاهدها , وبعد قصص الحارات التي كنت استرقها من ثقب الفضول خلال تبادلهم الأحاديث مع أمي .