لكل بحث علمي أو مقالة فكرية أجواؤها وبيئتها التي صدرت عنها كما لها غاياتها، وبتعبير الفلاسفة لكل بحث علمي علله المادية والصورية والغائية والفاعلية. والبحث عن النهوض وقيمه لا يحيد عن هذه المسلمة المقبولة إلى حد كبير، كشفت عنه مقدمة هذا الكتاب التي عالج مجموعة من المبادئ والأفكار التي تضفي على البحث ومبادئه وغاياته وضوحاً ربما كان محتاجاً إليه.
أما البحث الأول في هذا الكتاب فتحدث عن حرية العقيدة "التمييز بين الفكر والعقيدة واشتباه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في هذا المجال، وتناول الثاني موضوع والإكراه ومتعلقاتهما، وتوقف الثالث عند مفهوم الحرية وحقيقته وطبيعته وعند المقصود بالحق بالحرية وأي حق هو، رجال البحث الرابع تحت عنوان العدالة الاجتماعية، أما الخامس فتمحور عند مفهوم الحرية والاستقلال، أما المبحث الأخير فعالج فكرة المعنوية في الثورة الإسلامية.