-
/ عربي / USD
إن الإنسان أصبح إنساناً بداعي مجموعة من القابليات الراقية جداً التي ضخّت في خلقته.
والقرآن المجيد يقول: ﴿وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾... فالإنسان له قابلية التفكير والتطلع والقدرة العلمية دون الحيوانات والنباتات والجماد ولهذا السبب يحترم الإنسان بما لا يحترم به الحيوان أو النبات، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾... حيث علمه أسماؤه وشؤونه.
إن الإنسان لا يعد إنساناً بجسمه وضخامة حجمه أو لأنه يمشي ويأكل ويتحدث... فهو بهذه القابليات وأمثالها إنسان بالقوة وليس بالفعل وعليه، فإن بإمكان ابن آدم أن يرتكب أفظع الجرائم بحق أخيه الإنسان بمعنى أن بمقدوره أن ينسلخ عن إنسانيته وفي الحقيقة يتنزل ويسقط من إنسانيته ليكون حيواناً، بل وحيواناً مفترساً فتاكاً.
وإن صار المرء كائناً مضاداً للعلم أصبح إنساناً ضد الإنسانية وهذا تعبير لا يصح في الغالب، والأصح أن يقال: حيوان وحش ضد الإنسان، وهو إنسان بالقوة ضد الإنسانية الواقعية والحقيقية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد