-
/ عربي / USD
مجتمعنا الإسلامي يعاني اليوم من مشكلة غربته عن الثقافة الإسلامية، ولم تكن هذه الحالة وليدة عامل واحد وإنما تظافرت عوامل عديدة على إيجاد الفرقة بين مجتمعنا وبين الينابيع والسواقي الأصيلة التي يلزم أن يرجع إليها لينهل منها كلما أحس بالعطش.
من هذه العوامل ذلك التقدم التقني والتكنولوجي في الغرب الذي أدى إلى إصابة مجتمعنا بداء الإنبهار بما يسمى اليوم بالحضارة الغربية وقد أدى ذلك بشكل آلي إلى أن ينظر مجتمعنا إلى تراثه الإسلامي العظيم نظرة إستخفاف وإستهتار من دون أن يحاول أن يفكر ليصل إلى الأسباب الكامنة وراء هذا التخلف التقني والتكنولوجي.
العامل الآخر هو ذلك الغياب للعلوم الإسلامية والإنسان عدو ما جهل لذلك كان علماؤنا الذين عمل البعض منهم على تقليل الفواصل بين مجتمعنا والعلوم الإسلامية ورغم قلة عددهم وكثرة مشاغلهم وهمومهم فقد استطاعوا أن ينجزوا الكثير في هذا الطريق.
من هؤلاء "الشهيد السعيد آية الله مرتضى المطهري" الذي كان له قصب السبق في ذلك، متنقلاً ما بين الحوزات والجامعات، رافعاً لواء العلوم الإسلامية في المعاهد الأكاديمية، شارحاً موضحاً مدرساً، مما أحدث تغيير جذرياً في نظرة طلاب الجامعات إلى الإسلام والعلوم الإسلامية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد