-
/ عربي / USD
"لقد كانت ثورة الحسين رضي الله عنه قائمة على الوعي والإدراك الكاملين بضرورتها سواء عنده أو عند أهل بيته أو لدى أصحابه، ولا يمكن لمثل هذه الثورة أن يقال بأنها وليدة الإنفجار النفسي أو العاطفي مطلقاً، ولمثل هذه الثورة الواعية حقائق وماهيات متعددة ومختلفة وهي ليست أحادية الله.
والحقيقة، ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن الظاهرة الإجتماعية، يحتمل أن تكون لها حقائق وماهيات مختلفة، وثورة الإمام الحسين رضي الله عنه من هذه الظواهر ذات الحقائق المتقدمة؛ لأن عدّة عوامل شاركت في إنضاج وتحقيق هذه الثورة، ممثلاً هناك ثورة يمكن أن تكون رد فعل على شيء معين، وأن تكون ثورة بدائية في الوقت نفسه، وقد تكون الثورة ذات رد فعل إيجابي على تيار معين وآخر سلبي بوجه تيار آخر، وقد توافرت كل هذه الحقائق في ثورة الإمام الحسين رضي الله عنه، وهي بذلك نهضة ذات ماهيات متعددة". وهكذا يتابع الكاتب حديثه حول حقيقة النهضة أو الثورة الحسينية من منطلق فلسفي تحليلي كاشفاً الأسباب والدوافع التي كانت وراء هذه النهضة او الثورة ومبرزاً شخص الحسين ودوره الواعي في هذا الإطار.
إلى جانب هذا الموضوع فإنه تم في هذا الكتاب التعرف إلى مواضيع أخرى جاءت متباينة، حملت في مضامينها أفكاراً وآراء حول النعراة والشهيد والخطابة والمنبر كما طرحت موضوعاً هو من الأهمية بمكان وهو موضوع جماعة علماء الدين والمشكلة الأساسية التي تواجههم، كما تم فيها الحديث في المفهوم التوحيدي للعالم وعن الدوافع نحو المادية والحق والباطل، كما طرح على بساط البحث مسألتين إسلاميتين هامتين وهما حرية الفكر والعقيدة في الإسلام ثم إحياء الفكر في الإسلام.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد