منذ عتبة العنوان الأولى " جلاء القلوب من كبائر الذنوب " يدرك القارىء ما يرومه السيد فيصل أمين السيد من كتابه هذا ، وهو التنبيه للإنسان المكلف بفعل الواجبات وترك المحرمات ، والقول " هي مطلوبة من كل المكلفين ، غير أن كثيراً من الناس يتخيل ( بعد اشتراطها في صنف من المكلفين كمرجع التقليد وإمام الجماعة والشاهد ) " ولهذا يذكر المؤلف الإنسان المسلم بغفلته عن المعاصي والذنوب ومنها الغيبة التي ورد في بعض الروايات بأنها أشد من الزنا من حيث الحرمة . وسيجد القارىء في هذا الكتاب كل ما يحيل إليه عنوان من " جلاء القلوب من كبائر الذنوب " .
ولمزيد من التفاصيل يتخذ المؤلف منهجاً في عرض الكبائر من خلال تضمين الكتاب كل آيات التحريم ومن ثم شرحها ، ومنها آيات في الشرك بالله ، والإلحاد بالله العظيم ، والنفاق ، والإخلال بالوعد ، والغيبة وأكل مال اليتيم ظلماً ، وقطيعة الرحم ، والرشوة والربا وغيرها مما حرم الله في كتابه العزيز ...
وفي الكتاب ايضاً أحكام شرعية خاصة بالطهارة والزواج والقضاء والإفتاء وشهادة الزور ، والإرتداد عن الإسلام ، وعقوبة السحر ، وحكم محرمات أخرى مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ، والإشتغال بالملاهي والغناء ، واكتناز الذهب والفضة ... ومحرمات أخرى ذات صلة .