النهضة الحسينية
شهادة الإمام الحسين من أهم الأحداث التي وقعت في القرن الأول الهجري وعبر عنها في العصور بـ (ثورة الحسين "ع") وهو تعبير ليس في محله لأن الثورة قيام لإصلاح حالة سياسية شاذة، مع أن شهادة أبي عبد الله (ع) قيام لإصلاح مجتمع قد تردت حالاته الفكرية والسياسية والسلوكية، فالأولى تسميتها بالنهضة.
ورغم أهمية النهضة الحسينية، وعلى رغم ما كتب فيها، فتبقى الحاجة ماسة للكتابة فيها، فلا بد من الكتابة بموضوعية وشمولية عن أسبابها من جهة، وعن ماهيتها من جهة ثانية، وعن أسرارها ورموزها من جهة ثالثة، وعن نتائجها وما ترتب عليها من جهة رابعة، وعن مواسمها ومراسمها وشعائرها المنصوصة في الأخبار، وعن وقائعها من جهة خامسة والجهة الخامسة هي الأساس.
فاقتصرت في هذا الكتاب على الجهة الخامسة، مع ثبت للكتب التي تعرضت لمقتل أبي عبد الله الحسين (ع) ولذا قسمت هذا الكتاب إلى قسمين، قسم في المصادر، وقسم في الواقع.