-
/ عربي / USD
إن المرحلة التاريخية (923- 1337) من التاريخ الإسلامي يُطلق عليها اسم "العهد العثماني"، وإن لم يكن الحكم العثماني قد شمل الأمصار الإسلامية كلّها لكنه ضمّ أكثرها إذا امتد على أوسع رقعةٍ من مساحة تلك الأمصار، وكانت الخلافة العثمانية محطّ أنظار المسلمين ولو كانوا خارج حدودها بصفتها مركز الخلافة، وبصفة حاكمها خليفة المسلمين وليس خليفة العثمانيين، والعثمانيون جزء من المسلمين، كما كانت هذه الدولة أقوى دولة إسلامية يومذاك بل وتعدّ من دول العالم الكبرى، وكانت تحرص على مساعدة المسلمين في كل بقعةٍ، وتعدّ نفسها مسؤولةً عنهم، وحاميتهم، وممثّلةً لهم.
ولما كانت هذه المرحلة تشمل قيام عددٍ من الدول لذا فقد قسم البحث إلى أبوابٍ بحيث يشمل كل باب دولةً أو منطقةً وقد كان: الباب الأول: عن الدولة العثمانية، الباب الثاني: عن الجزيرة العربية، الباب الثالث: فقد خصص لبلاد التتار في أوروبا وبلاد الترك في آسيا الوسطى حيث امتد الإستعمار الروسي إليهما، الباب الرابع: وشمل بلاد الهند، وأفرد فصلاً خاصاً من هذا الباب لجنوب شرقي آسيا ليتكامل البحث عن العالم الإسلامي، وفي هذه البقعة ظهر الإستعمار الصليبي متمثلاً في الإنكليز، والفرنسيين، والهولنديين، وقام بينهم صراع ومنافسة على إستعمار الأرض ونهب الخيرات، ووفاق على الحرب الصليبية.
أما الباب الخامس: حيث ختمت الدراسة به وقد شمل بلاد المغرب، وغربي إفريقية وشرقيها وإن تبع جزء من بلاد المغرب الخلافة العثمانية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد