-
/ عربي / USD
"وسوف يتبيّن لنا بمطالعة هذا البحث أنّ حركة الخلافة والوصاية جزءٌ لا يتجزّأ من حركة النبوّة، وامتدادٌ لها، ولولا الوصاية لم يبقَ من النبوة ووحي السماء شيء؛ فالأوصياء، وبخاصة أوصياء خاتم النبيين الاثني عشر (عليهم السلام)، هم الذين حفظوا الدين من الانحراف، وأبقوا عليه غضًّا طريًّا، كما هو الآن؛ وسوف يتبيّن أيضًا كيف واكبت حركة الخلافة والوصاية حركة النبوة منذ أن نزلت أولى رسالات السماء، وإنّ هذه التوأمة ما بين النبوة والخلافة لن تزول، وهذه العروة لن تنفصم قبل قيام الساعة. لقد حمل الأوصياء الدين من وصي إلى وصيّ وحفظوه بأشدّ ممّا تحفظ المرأة الحامل جنينَها، والأم وليدَها، وتارةً أذن لهم بإذاعة علم النبوة فأذاعوه، وأخرى كلّفوا بالكتمان فتكتّموا عليه؛ والكتمان كما الإعلان ضرورة لو لم يُعمل بها لذهب الدين أدراج الرياح. هو بحث قرآنيٌّ، روائيٌّ، عقائديٌّ، تاريخيّ، يحكي قصة البشرية كلها، والصراع القائم ما بين الحق والباطل منذ بدأ الخلق."
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد