-
/ عربي / USD
أبدع عامر طهبوب، وابتكر وصاغ شخصية دمثة، وسيمة، ودودة، منقّبة، مُجِدّة، هي شخصية "حريص" التي تتصابح بها يومياً على صفحات "الدستور".
راقني حريص وأمتعني بكتاباته، ولّما تظهّر وجه حريص، فإذا به عامر طهبوب نفسه، بكل سرعته، وحميميته، وطيبته، يقدِّم لنا لوحة فنية واقعية تنبض بالحياة، وتحمل أدق التفاصيل، مشغولة بإتقان تشدُّ متابعها، تحمل إضاءات، وقيماً، وتحقق إنصافاً، وحريص وَلِه بالتفاصيل، فنان في اختيارها، وفي سبكها في سردية سخية إلى حد الإدهاش، سردية مغنّاة ومحكية، يلح بنا في تاريخ بلادنا، يلمّه ثم يقدمه بحميمية وسرعان تماثل سرعة عامر وسخاءه.
حريص صاحب ترنيمة وترويدة، وسبيكة من ألق، وهو ليس شخصية إفتراضية، يشرّق ويغرّب، نقطة ارتكازه "الشريعة" دائماً، أخدود وصل لا صدع بين ضفتي نهر مقدّس، إنّ ما يطرّزه حريص أقرب إلى الملحمة، منحوتاته بريئة منزّهة عن الهوى، ويروي عامر طهبوب وتابعه حريص نسقاً مختلفاً متنوعاً يليق بذائقة القارئ الوازن، ويروي ظمأه، إن ما يسخو به حريص هو عمره مرسوم بالكلمات.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد