-
/ عربي / USD
يبدو للناظر في تاريخ الإسلام الأوّل أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمل مشروعاً لإدارة المجتمع الإنساني، وقد بدأت ملامح هذا المشروع تتجلّى في مقام العمل منذ أن دخل المدينة واستقرَ فيها مهاجراً.
وفي المراحل اللاحقة من تاريخ الفكر الإسلامي فتح المسلمون البحث الفكري في ميدان السياسة وأنتجوا فيه ترجمة وتأليفاً...
هذا ولكنّ الإستبداد السياسي كان عائقاً من العوائق التي حالت بين المسلمين وبين تطوير فكرٍ وفلسفة سياسيّة تُدوَن على مقاس الشعوب والمحكومين بدل أن تدوَن على مقاس الحكام والسلاطين.
ومنذ أن انهارت الدولة العثمانية التي كانت تُعدّ آخر آثار الخلافة الإسلامية، على الرغم من الإختلاف حول مشروعية قيامها وسلطتها في عددٍ من أنحاء العالم الإسلامي، ولكنّ انهيارها وما نجم عنه من صدمة حضاريّةٍ، فتح عيون المسلمين مجدّداً على علم السياسة وما يرتبط به من قضايا ومسائل تستحقّ تجديد النظر فيها، وإعادة بحثها واستئناف القول فيها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد