-
/ عربي / USD
الفكر السياسيّ للمودودي جدير بالإهتمام والدراسة لأسباب عدّة: الأوّل: أنه حاول تشييد نظريّته السياسيّة وفقاً لمبادئ الإسلام، وصياغة رؤية إسلاميّة للنظام السياسيّ.
وفي الوقت ذاته، وخلافاً لعدد كبير من العلماء، لم يدفعه هذا التوجّه إلى وقوع نظريّته في أحضان السلفيّة والقراءات التفكيريّة المتطرّفة، خصوصاً أنه كان يطلق أراءه ونظريّاته في مناخات سادتها ذروة النزاعات الطائفيّة والتكفيريّة.
الثاني: لم تؤدِّ نظرته إلى التعاليم الدينيّة والمبادئ الإسلاميّة إلى إغفال مقتضيات عصره والظروف المحيطة به؛ لذا فقد راعاها خير مراعاة.
الثالث: إن نظريّة المودودي تصنَّف في خانة الأفكار المعتدلة ضمن نظريّات أهل السنّة وآرائهم بسبب شموليّتها؛ ومن هنا يمكن أن تشكّل بديلاً مناسباً لأفكار السلفيّين وآراء التكفيريّين.
الرابع: أنّ النظام السياسيّ للمودودي تجاوز الحدود الجغرافيّة لشبه القارّة الهنديّة، فكان له تأثير مباشر في أفكار كثير من المفكّرين المسلمين كسيّد قطب؛ ولهذا السبب عُدّ أحد مؤسّسي الصحوة الإسلاميّة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد