ثلاثة مختصرات في ثلاثة علوم، ليس لها نظائر: ((الفصيح)) لثعلب، و((اللمع)) لابن جني، و((المختصر)) للخرقي، فما اشتغل بها أحد وفهمها كما ينبغي إلا أفلح وأنجح، هكذا يقول بعض شيوخ ابن البنا في حق هذا الكتاب. فهو كتاب فقه في المذهب الحنبلي، ومن أكثر كتب الفقه نفعاً، وأوضحها إشارة،...
ثلاثة مختصرات في ثلاثة علوم، ليس لها نظائر: ((الفصيح)) لثعلب، و((اللمع)) لابن جني، و((المختصر)) للخرقي، فما اشتغل بها أحد وفهمها كما ينبغي إلا أفلح وأنجح، هكذا يقول بعض شيوخ ابن البنا في حق هذا الكتاب. فهو كتاب فقه في المذهب الحنبلي، ومن أكثر كتب الفقه نفعاً، وأوضحها إشارة، وأسلسها عبارة؛ وقد كثر عليه الثناء من أفواه العلماء، وألسنة أقلام الأئمة الفضلاء. ومما يدل على شأن هذا الكتاب: روايته والاتصال بمؤلفه سماعاً وإجازة، كما أن الأئمة والعلماء من شيوخ المذهب اهتموا بنسخه بأيديهم، وحفظه وعرضه على المشايخ، وشرحه ونظمه. بدأ المؤلف بحثه، بكتاب الطهارة، وذكر فيه الطهارة المتعلقة بالآنية، والطهارة المتعلقة بالبدن. أعقبها باب الصلاة، وبدأ بمواقيتها وصفتها وما يبطل الصلاة إذا ترك عمداً أو سهواً، وذكر الصلوات المسنونة. ثم ذكر كتاب الزكاة، والأمور التي تجب فيها الزكاة، كما تحدث عن باب الصوم، والحج، وكتاب البيوع وما يندرج تحته من أنواع، وتحدث عن الفرائض ومستحقيها، وكتاب النكاح، والطلاق، وكتاب الرضاع، وكتاب الجراح والديات، وكتاب السرقة، وكتاب الصيد والذبائح، وكتاب الأضاحي، وكتاب الأيمان والنذور. وهذه الكتب عبارة عن نماذج لما يحتويه كتاب: المختصر، وهو يتضمن جميع المواضيع المتعلقة بالمجال الفقهي.