يقول المؤلف في مقدمة كتابه: "فتشت أوراقي وأرهقني التعب... وقرأت أشعار البلاغة والأدب، وبحثت في كل السطور فلم أجد... وصفاً يليق بين فؤادي قد أحب [...].كلمات نظمها معبراً عن إعجابه وتقديره للشيخ شعيب الأرنؤوط: "هذه الحروف والكلمات من أصعب ما مرّ عليّ، ألا وهي أن أكتب عن شخصية كبيرة...

يقول المؤلف في مقدمة كتابه: "فتشت أوراقي وأرهقني التعب... وقرأت أشعار البلاغة والأدب، وبحثت في كل السطور فلم أجد... وصفاً يليق بين فؤادي قد أحب [...].
كلمات نظمها معبراً عن إعجابه وتقديره للشيخ شعيب الأرنؤوط: "هذه الحروف والكلمات من أصعب ما مرّ عليّ، ألا وهي أن أكتب عن شخصية كبيرة في علمها... عظيمة في أخوتها... ولا تستغرب كلمة أخوّتها" في هذا السياق؛ فهو يعامل طلابه وعارفي علمه وفضله بصيغة الزمالة والصداقة [...].
فالشيخ الأرنؤوط، كما يشير المؤلف، هو هذه الشخصية الآسرة... هي أحد أعيان وعيون علماء عصرنا في علم الحديث ونشر كتبه المشرّفة، وما يلحقها من كتب التراجم...
هو العلّامة النظار المحدّث الشيخ شعيب الأرنؤوط، ذاكراً من ثم كيف تعرّف عليه بالقول: "كنت منذ سنين خلت - قبل بداياتي في التعرف على الكتب ومعرفة أخبار العلماء المعاصرين - اقتنيت كتاب "رياض الصالحين" للإمام النووي رحمه الله تعالى، فإذا على غلافه: "حققه عبد العزيز رباح وأحمد يوسف الدقاق، راجعه الشيخ شعيب الأرنؤوط"، وقد كتب في مقدمة التحقيق ما يلي: "ما كان الحديث مختاراً من غير الصحيحين فقد تفضل أستاذنا المحقق شعيب الأرنؤوط، المعرفة بتخصصه في علوم السنة النبوية بالنظر فيها، والكلام عليها بإيجاز من جهة الصحة والضعف"... وقد كان الإنتهاء من تحقيقهما لهذا الكتاب في رجب سنة (١٣٩٦ - ١٩٧٦م)" [...].
ويتابع المؤلف حول كيفية تعرفه على الشيخ الأرنؤوط "فعلمت من هذا الكلام أن الشيخ شعيباً من علماء الحديث المعتبرين في هذا الزمن، ثم توالت الأيام، فحصّلت كتاب "شرح السنّة" للإمام محيي الدين النبوي، فإذا مكتوب على الأجزاء الأربعة الأولى منه: "تحقيق شعيب الأرنؤوط وزهير الشاويش"... ثم في مطلع المجلد الخامس كتب الشيخ شعيب في مقدمته: أنه انفرد بتحقيق هذا الكتاب لوحده، وكان ذلك في ٢٦ ربيع الآخر سنة (١٣٩١هـ) وأتم تحقيق الكتاب كله [...].
وهكذا، كان اللقاء حيث يشير أنه وبقراءته لهذا الكتاب علم حقّاً أن الشيخ شعيباً من علماء الحديث، وفرسان التحقيق، فقد وجد أن طريقته في التحقيق محكمة من حيث المعرفة للنصّ والجودة في التعليق، وانتقاء للفوائد المتعلقة بنصوص الكتاب من غير إسراف ولا إيجاز مخلّ.
هذا زاد من تعلق المؤلف بهذا العالم المحقق، ذاكراً أنه كان قد أصدر أول تحقيق له، وهو مسند "أبي بكر الصديق" للمروزي، فأقدم على قراءته بشغف... وتتوالى قراءته لكتب الشيخ الأرنؤوط... ويزداد إعجابه "لهذا العلم الشامخ شعيب الأرنؤوط".
ومن هذا المنطلق، جاء هذا الكتاب الذي حاول المؤلف من خلاله أن يقدم ما يزجيه لأستاذه وشيخه: "أن ما بعنقي له أوسع من الشكر، وأجزل من الثناء... إن ما فتح عليه عيني من أمور الحياة، وأنا أتلمس طريقي بعقل غضّ وقلب مرهف، جعل أيامي معه سنين في عمقها وغناها، ثم أخذ بيدي في عالم التحقيق، فمنحني ثقة وما أغلاها، وأنار دربي بعلمه وما أغزره... فلك يا أستاذي شكرٌ أوسع من الشكر، وثناء أعظم من الثناء، والله يتولى عني حسن جزائك"[...].
وهكذا يسرد المؤلف أخبار لقاءاته وأحاديث وكل ما كان يدور بينهما في تلك اللقاءات، وما جاء في تكريمه ومواضيع أخرى جاءت عناوينها على النحو التالي: كيف تعرفت على الشيخ شعيب الأرنؤوط - أول اتصالي بالشيخ شعيب الأرنؤوط - اللقاء المرتقب مع الشيخ (لقاء ومجلس الثلاثاء ١٥/٥/١٤١٨هـ - لقاء ومجلس الخميس ١٧/٥/١٤١٨هـ) - لقاء ومجلس يوم السبت ١٩/٥/١٤١٨هـ - لقاء ومجلس يوم الأحد ٢٠/٥/١٤١٨هـ) - تكريم الشيخ شعيب الأرنؤوط في الأثنينيّة، واعتذاره عن قبول ذلك - كلمة الشيخ عبد القادر الأرنؤوط في تكريم الشيخ شعيب الأرنؤوط في الأثنينيَّة - كلمة الدكتور محمد حسان الطيان في تكريم الشيخ شعيب الأرنؤوط - لقاءات أخرى مع الشيخ شعيب لأرنؤوط - من مآثر الشيخ شعيب الأرنؤوط - لقاء مع الشيخ شعيب الأرنؤوط في برنامج علماء مبدعون - أصحاب الشيخ شعيب الأرنؤوط ومنهجه في إنشاء مدرسة التحقيق - علماء وشخصيات استوقفت الشيخ شعيب الأرنؤوط في حياته - زيارة الشيخ شعيب الأرنؤوط الأولى إلى الكويت - الشيخ شعيب الأرنؤوط في مكتبي - القراء على الشيخ شعيب الأرنؤوط في الكويت وإجازته للحضور - زيارة الشيخ شعيب الأرنؤوط الثانية إلى الكويت - آخر لقاء وإهداء.