هذا مؤلَّف يذكر فيه المصنف أسماء شيوخه الذين تلقى عنهم العلوم الشرعية من أهل الشام، واليمن والحجاز والمغرب، والهند، وباكستان، وغيرهم، وذلك عرفاناً منه بحقهم عليه في تدوين، ترجمة لكلٍّ منهم كتلميذ يعترف بفضلهم عليه، ولأن هذه الترجمة تحيي معلومات تعيسة ودقيقة، وبتركها تضيع...
هذا مؤلَّف يذكر فيه المصنف أسماء شيوخه الذين تلقى عنهم العلوم الشرعية من أهل الشام، واليمن والحجاز والمغرب، والهند، وباكستان، وغيرهم، وذلك عرفاناً منه بحقهم عليه في تدوين، ترجمة لكلٍّ منهم كتلميذ يعترف بفضلهم عليه، ولأن هذه الترجمة تحيي معلومات تعيسة ودقيقة، وبتركها تضيع معلومات كثيرة وهامة. كان المصنف قد ابتدأ بطلب العلم الشرعي في مسجد زيد بن ثابت بمدينة دمشق، ومكث فيها سنوات عدة، فحفظ فيه القرآن الكريم، وقرأ فيه مبادئ النحو، والفقه الشافعي، وغير ذلك، وفهماً في طلب العلم طلبه على نحوٍ أوسع، في التاريخ الإسلامي على الشيخ نايف العباس خارج المسجد، حيث لم يكن هذا العلم يدرّس فيه، وكانت تلك الخطوة بمثابة بداية للمضي على طيق نهل العلوم من أي جهة، وللتوسع في طلب العلم على العلماء الكبار خارج المسجد، فلزم درس الشيخ نايف العباس في التاريخ، والحديث الشريف، وغيره، لينطلق من ثم إلى دروس الفقهي الكبير محمود الحبال، والشيخ عبد الرحمن النعسان في الغوطة، ليتوجه بدعها إلى عربين لجمع القراءات العشر على الشيخ أبي منير محمد السيد إسماعيل، ثم ليحضر دروس الشيخ العلامة محمود الرنكوسي، وتابع طريقه في المدينة المنورة بعد هجرته إليها أوائل القرن الخامس عشر، ولم يأخذ إلا عن طريق المعروفين بالعلم والتدريس، دون تعويله على المعمّرين، أو الذين يردون بالإجازة العامة، ولا الإشتغال لهم بالعلم، وهم ليسوا من أهله. وعليه... وإعترافاً بفضل شيوخه عليه، فقد عمد إلى تصنيف هذا الكتاب الذي حوى ترجمة أعلام العلماء من القرن الرابع، والثلث الأول من علماء القرن الخامس عشر الهجري، ذاكراً فيه شيوخه مرتين على الأحرف، وما الذي قرأه على كلّ واحد منهم، نذكر منهم وعلى سبيل المثال: إبراهيم اليعقوبي، الحسنيّ، جزائري الأصل المولود في دمشق سنة 1343هـ/ 1924م من مؤلفاته (شفاء التاريخ والأدواء في حكم التشريح ونقل الأعضاء، الفوائد الحسان في عقائد أهل الإيمان، التذكرة... وغيرها). كان الشيخ اليعقوبي متجراً في العلوم، فقيهاً مالكياً، وحنفياً، كثير المحفوظات من المتون والنظريات، كثير المجاهدات والرياضات، يتكلم في العلوم بسهولة ويسر، ويعَرّب المعاني بألفاظ مبسطة، مغموراً، لناقلّ من انتفع به، درّس في الثانوية الشرعية، وفي معهد الفتح الإسلام... توفي ليلة الجمعة 26 ربيع الأول سنة 1406/ 1985، وصلي عليه في المسجد الأموي، ثم دفن بمقبرة باب الصغير... وذكر من شيوخه أيضاً أحمد الحبشي ابن العلامة أبي بكر بن أحمد بن حسين الحبشي العلوي المولود في مكة سنة 1357هـ / 1938م الذي درس بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة وحفظ القرآن الكريم على والده حامد أحمد التيجي، وأحمد عبد الماجد، كما ذكر كلٍّ من: أحمد الرقيمي اليماني الشافعي نزيل مكة المكرمة المولود في اليمن سنة 1350هـ، الذي درّس في الحرم المكي وفي مدرسة محمد علوي المالكي وفي المدرسة الصولية. أما ثانياً – في علوم القرآن الكريم والتفسير: 1-المدخل إلى علم تفسير كتاب الله – للمدادي – تحقيق في مجلد مطبوع بدار القلم – دمشق، 2-وضَحَ البرهان في مشكلات القرآن الكريم لبيان الحق الغزنوي، تحقيق – 3-"مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني – تحقيق وغيرها، ثالثاً: في أصول الفقه: 1-"اللباب في أصول الفقه"، 2-"حواشي وتعليقات على كتاب اللمع"، 3-مفتاح الأصول"، وغيرها؛ أما رابعاً في علوم العربية: 1-تحقيق كتاب "تيسير البلاغة"، 2-تحقيق كتاب "الغريب المصنّف" في اللغة لأبي عبيد القاسم بن سلام، وهو أقدم قاموس مرتب على المواضيع، 3-تحقيق رسالة بناء الأمثال في علم الصرف، 4-تحقيق كتاب "التصريف" لعز الدين الخاني، خامساً: في التاريخ والتراجم والسيرة النبوية: 1-"أبي بن كعب"، 2-"زيد بن ثابت"، 3-"الحجرات الشريفة"، 4-تحقيق الباب السادس من تاريخ المدينة المنورة المسمى: "المغانم المطابة في معالم طابة" للفيروز آبادي، 6-"معجم الشيوخ" وهو هذا الكتاب 6-تحقيق قسمين من "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" وغيرها. وسادساً: في البلدان والجغرافية وغيرها: تحقيق الباب الخامس من "المغانم المطابة قسم المواقع والبلدان، 2-تحقيق كتاب "رفع شأن الحبشان" للسيوفي، سابعاً: في الحديث الشريف، 1-تحقيق المجلد الثالث في كتاب "المصنف" لأبي أبي شيبة، 2-"شرح مقدمة مسلم في صحيحه"، 3-تعليقات وحواشي على صحيح مسلم"، 4-"ثبت المرويات". وبالعودة فإن كتابه هذا "معجم الشيوخ" قد ألفه إعترافاً بفضل شيوخه عليه حيث أورد إلى جانب ترجمة لكلٍّ منهم، ما أخذ عنهم، وما نفعوه به من علوم، وقد بلغ تعداد ما أورده من أسماء مشايخه ما قدره (106) شيخاً تفاوتت جنسياتهم وأماكن مولدهم وإقاماتهم حتى اتسعت لتبلغ مناطق من العالم البعيد منها والقريب، إذ لم تتوفر همته عن اللحاق بالعلم لنهل علومه فاستفادت الذاتي... ولحق بالقاصي مهما بلغت المسافات....