شارك هذا الكتاب
كتاب الغرام بأدلة الأحكام
(0.00)
الوصف
إن الفقه في الدين منزلة لا يخفى شرفها وعلاها. وأرفعها بعد فهم كتاب الله.. البحث عن معاني نبيه المرسل، إذ بذلك تثبت القواعد ويستقر الأساس وعنه يصدر الإجماع ويقوم القياس. وعليه، ولما كان الكتاب والسنة أهم مصادر التشريع في الدين، بما اشتملاه من كلام رب العالمين ورسوله المؤيد من...
إن الفقه في الدين منزلة لا يخفى شرفها وعلاها. وأرفعها بعد فهم كتاب الله.. البحث عن معاني نبيه المرسل، إذ بذلك تثبت القواعد ويستقر الأساس وعنه يصدر الإجماع ويقوم القياس. وعليه، ولما كان الكتاب والسنة أهم مصادر التشريع في الدين، بما اشتملاه من كلام رب العالمين ورسوله المؤيد من ربه، كان لابدّ لكلّ مشتغل في الفقه أن تتوجه أنظاره إليهما، لتدبّر ما فيها من أوامره ونواهٍ، واستنباط الأحكام الفقهية، ومعرفة الحِكم والعلل الشرعية، مستدلاً بما جاء فيها من أحكام، ليعبد الله على بصيرة. وإن من العلماء الذي بذلوا الهمم لتحقيق هذه الغاية؛ العلامة محمد بن محمد عبد الله الخيضري (ت 892)، حيث ألّف كتاباً سمّاه "كتاب الغرام بأدلة الاحكام"، وهو الكتاب الذي نقلّب صفحاته، وقد جمع فيه أدلّة المذهب الشافعي من الكتاب والسنة. ولمّا كانت السنة مبينة لما جاء في القرآن الكريم، كان لها مزيد من العناية من الصنف. حيث أورد الاحاديث والآثار الدالة على الأحكام، وميّز صحيحها من سقيمها، وشرح وضبط غريبها.
أما سبب تأليفه لهذا الكتاب، فهو يتحدث عن ذلك في مقدمته بقوله: "جمعته لأتباعي جبرهم الله تعالى، وواصل جود فضله عليهم ووالى، ولمن شاء الله سبحانه غيرهم من كافة المسلمين، درا عني الطالبين". وعليه، فإن موضوع هذا الكتاب لا يستغني عنه طالب علم، وخاصة أن مؤلفه قد بذل جهده في تحسين تبويبه على الكتب والأبواب الفقهية؛ لتيسير الوصول إلى الأدلة الشرعية في المسائل المختلفة، مقتصراً في إيراده للاحاديث على أوضحها دلالة، مع ذكر الآثار عن الصحابة والتابعين عند عدم وجود دليل من الحديث المرفوع، والحكم على الأحاديث والآثار، ومقل أقوال المحدثين في ذلك، وشرح وضبط غريب للألفاظ بما يغني طالب العلم عن مراجعة غيره من الأمهات؛ كما ذكر في خاتمة كتابه. وقد قام المصنف بإغناء كتابه بمواضيع يعزّ وجودها في غيره من أدلة الأحكام، فاستهلّ كتابه بباب ذكر فيه ثلاثة عشر حديثاً قيل فيها إن مدار قواعد الإسلام عليها. وذكر أيضاً في بداية باب النكاح باباً في نبذه من خصائص النبي (صلى الله عليه وسلم)، تتعلق بالنكاح وغيره من الاحكام والفضائل، مقسّماً إياها إلى: واجبات، ومحرمات، وتخفيفات، وكرامات، ذاكراً أدلّة كل قسم منها، خاتماً كتابه بباب يتضمن عشرة أحاديث جامعة لكثير من الآداب، لا يستغني عن حفظها العلماء أولو الألباب.
والإمام الخيضري هو الإمام العالم العلّامة، قاضي دمشق ورئيسها وحافظها، قطب الدين أبو الخير محمد بن محمد بن عبد الله بن خيضر بن سليمان بن داود بن فلاح بن ضميدة، الزُبَيدي، البَلقادي، التّرمُلي، الدمشقي، الشافعي الخيضري. ولد سنة (821 هـ) بمحلة بيت لِهيا من ضواحي دمشق، نشأ يتيماً في كفالة أمه، وأقبل على العلم صغيراً، فقرأ القرآن عند الشيوخ: الأذرعي، وابن قيسون، وابن النجار، وحفظ التنبيه، و"ألفية الحديث"، والنحو، و "الملحمة"، و "مختصر ابن الحاجب" الأصلي، وعرض على كل من ابن حجر ومحب الدين بن نصر الله بدمشق حينئذ خطبة "التنبيه"، وحضر درس تقي الدين بن قاضي شهبة، وأخذ عنه وتفقه به. وقرأ في الفقه على محيي الدين يحيى القباني، وأجاز ل. اشتغل في النحو وبحث في علم الأصول، وجدّ في طلب الحديث.
دخل القاهرة مراراً أولها سنة (843 هـ) التقى بها الجاحظ ابن حجر. هذا مع أنّه كان قد التقى بابن حجر قبل بدمشق، وسمع عليه، وكتب بعض تصانيفه. وقال الشوكاني: ولي قضاء الشافعية بالشام وانفصل مرات، ثم ثبتت قدمه في ذلك، وصارت الامور معقودة به، واتسعت أمواله، ووفد القاهرة مرات، وقرّ به السلطان." قال النعيمي: "وهو باني مدرسة دار القرآن الخيضرية شمال دار الحديث السكرية بالقصاعين داخل باب الجابية بدمشق، حيث أنشأها سنة (878 هـ).
توفي سنة (894 هـ)، وصلّى عليه السلطان والقضاة والامراء وغيرهم كثير. ودفن بالتربة التي أنشأها بجوار قبة الإمام الشافعي، مخلفاً وراءه تصانيف كثيرة يشار إليها بالبنان، منا ما طُبع، ومنها مازال درّة يتيمة في غيابات المكتبات الإسلامية الخطيّة.
ويعدّ هذا من الكتب المرجع في أدلة الاحكام في الفقه الشافعي. ونظراً لأهميته فقد تم الاعتناء به، وجاء منهج التحقيق على الشكل التالي: 1- نسخ كتاب "الغرام بأدلة الأحكام" باتباع القواعد الإملائية الحديثة. 2- معارضة الكتاب المنسوخ على نسختين خطيتين: نسخة المؤلف، والنسخة التركية. 3- ضبط النسخة (ت) بالشكل ضبطاً شبه كامل، فتمّ الحفاظ على ضبطها مع التحقق من صحته وتصحيح الخطأ إن وجد، ووضع علامات الترقيم. 4- تصويب الاخطاء والتصحيفات التي وقعت في النسختين. 5- تمييز أقوال رسول الله (صلى الله عليه وسلم). 6- عزو الآيات القرآنية إلى مواضعها في القرآن الكريم، 7- تخريج الاحاديث النبوية وترميمها. 8- كتابة مقدمة للكتاب تضمنت ترجمة المؤلف، والتعريف بالكتاب وعنوانه، وذكر منهج المؤلف وموارده.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789933549428
سنة النشر: 2016
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 1177
عدد الأجزاء: 2
الغلاف: Hardcover
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين