في هذا السفر الثالث من كتاب "كوكبة الخطب المنيفة من منبر الكعبة الشريفة انتُخبت من الموضوعات المنبرية مهمها ولطيفها، وما عالج نوازل الأمة ورديفها، وقضايا التزكية والتربية ووريفها، بما ينفي عن الغافلين سوء الوسن، ويعظ من جرّ في ميادين الغواية كل رسن، وتذكر من زُيّن له سوء...
في هذا السفر الثالث من كتاب "كوكبة الخطب المنيفة من منبر الكعبة الشريفة انتُخبت من الموضوعات المنبرية مهمها ولطيفها، وما عالج نوازل الأمة ورديفها، وقضايا التزكية والتربية ووريفها، بما ينفي عن الغافلين سوء الوسن، ويعظ من جرّ في ميادين الغواية كل رسن، وتذكر من زُيّن له سوء عمله فرآه كالحسن، تخويفاً تارةً وترهيباً، وتحبيباً في الجِنان أخرى وترغيباً. كما بسطتُ وأكدتُ ، وعالجت ووطدت، قضية إجلال ولي الأمر والسمع له والطاعة، ولزوم الجماعة. وبنحوها، قضية الوحدة الدينية، والأخوة الإسلامية، والتحذير من فصم عُراها، ونكث قواها، من قبل ذوي الأفكار الصدئة الغضاب، وذوي الأهواء المفلسة القضاب!! وصِنو ذلك، البحث على قضية الوسطية والإعتدال، واستنهاض الأمة إليها دون تباطؤ أو أثقال، وخصوصاً أحبتنا الشباب. أما قضية الزمن، وداؤها الزمن، ألا وهي: قضية التفجير والإرهاب، والتكفير والإرعاب، التي أزّت مراهقي الفكر، وأغرار العلم، وشداة الفهم، إلى روامس الهلاك والفناء، ودواجي التبار والشقاء، فقد بسطنا أطرافها، ونقضنا - بتوفيق الله - واهي أفوافها. وسوى ذلك من قضايا أمتنا العاجلة الساخنة، وأدواتها الكامنة الساكنة، وكل ما يثيره الواقع ويقتضيه، وما نؤمله من الإصلاح والتوجيه ونرتجيه.