يبيِّن هذا الكتاب القراءات السبع التي ذكرها الأستاذ أبو محمد القاسم الشاطبي = غايةَ البيان، وإن كان المتواتر والصحيح أكثر من ذلك؛ ماشياً في جميع ذلك على طريقة المحققين كالشيخ العلامة الحافظ أبي الخير محمد بن الجزري ـ رحمه الله ـ من تحرير الطرق وعدم القراءة بما شذّ وبما لا...
يبيِّن هذا الكتاب القراءات السبع التي ذكرها الأستاذ أبو محمد القاسم الشاطبي = غايةَ البيان، وإن كان المتواتر والصحيح أكثر من ذلك؛ ماشياً في جميع ذلك على طريقة المحققين كالشيخ العلامة الحافظ أبي الخير محمد بن الجزري ـ رحمه الله ـ من تحرير الطرق وعدم القراءة بما شذّ وبما لا يوجد. وقد ذكر المؤلف في بداية كتابه عشر فوائد مما تشتد الحاجة إلى معرفتها. فالأولى: في ثبوت نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف، وتواتر الأحاديث الواردة بذلك. والثانية: في ذكر مذهب الأصوليين والفقهاء والمحدثين والقراء في شرط التواتر لصحة القراءة. والثالثة: في شروط المقرئ من حيث الأهلية والضبط والعدالة وهكذا... وقد رتبه مؤلّفه على حسب السور والآيات. والمؤلف هو: علي بن محمد بن سالم، أبو الحسن النوري الصفاقسي (1053 - 1118هـ)، مقرئ من فقهاء المالكية، من أهل صفاقس، رحل إلى تونس ومنها إلى المشرق، فأخذ عن علماء كثيرين دَوّن أسماءَهم في (فهرسة) حافلة، وعاد إلى صفاقس، فصنف كتباً، منها: (غيث النفع في القراآت السبع)، و (تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين)، وغيرها.