يُعدّ هذا الكتاب من أفضل شُرُوح (منظومة الشاطبية) للإمام أبي محمد قاسم الشّاطبيِّ، والمُسمّاة: (حِرْزُ الأمَانِي وَوَجْهُ التّهَانِي)، حيثُ أفادَ الشّارِحُ في شرحه هذا من شروح الأئمة المُتقدِّمين، والذين سبقوه في شرحها، فذكر في مقدمته أنه اختصره من شروح: السخاوي، والفاسي،...
يُعدّ هذا الكتاب من أفضل شُرُوح (منظومة الشاطبية) للإمام أبي محمد قاسم الشّاطبيِّ، والمُسمّاة: (حِرْزُ الأمَانِي وَوَجْهُ التّهَانِي)، حيثُ أفادَ الشّارِحُ في شرحه هذا من شروح الأئمة المُتقدِّمين، والذين سبقوه في شرحها، فذكر في مقدمته أنه اختصره من شروح: السخاوي، والفاسي، وأبي شامة، وابن جبارة، والجعبري، وغيرهم. كما زادَ فيه من الفوائد ممّا هو غيرُ موجودٍ في غيره من الشروح، وقام بحَلِّ ألفاظِها، واستخراج القراءات منها بعبارة سهلة يفهمها المُبتدِئ، وتكون تذكاراً للمُقرِئ، دون تعرّض للتعاليل المُطَوّلة، والتي يكثر ذكرها وتفصيلها في كتب التفاسير عامة. أما مُؤلِّفُه فهو: ابن القَاصِح، أبي البقاء علي بن عثمان بن محمد بن أحمد البغدادي (716 - 801 ﻫ )، عالمٌ بالقراءات، من أهل بغداد. له كتبٌ منها: (تلخيص الفوائد في شرح عقيلة أتراب القصائد) وهي رائية الشاطبي في رسم المصحف، و (قرة العين) في التجويد، و (تحفة الطلاب في العمل بربع الإسطرلاب)، و (المنهل العذب المسيب في شرح العمل بالربع المجيب)، وغيرها.