هذا كتابٌ نَفِيسٌ يحوي فوائدَ عظيمةً، ومَسائلَ فريدةً، لا يَستغنِي عنها بحالٍ مَنْ يُعنَى بِعِلَلِ الحدِيث، وقد علَّقَها مُصنِّفُها على ((السنن الكُبْرَى)) للحافظِ أبي بكرٍ البَيهقي، وهي في أكثرِها اعتراضاتٌ عليه، ومناقشاتٌ له، ومباحثاتٌ معه.قال تلميذُ المُؤلِّف عبد...
هذا كتابٌ نَفِيسٌ يحوي فوائدَ عظيمةً، ومَسائلَ فريدةً، لا يَستغنِي عنها بحالٍ مَنْ يُعنَى بِعِلَلِ الحدِيث، وقد علَّقَها مُصنِّفُها على ((السنن الكُبْرَى)) للحافظِ أبي بكرٍ البَيهقي، وهي في أكثرِها اعتراضاتٌ عليه، ومناقشاتٌ له، ومباحثاتٌ معه. قال تلميذُ المُؤلِّف عبد القادر القرشي (ت: 775هـ) في ((طبقات الحنفية)) (2/432): وَقد اعتَنَى شَيخُنا قَاضِي القُضَاة عَلَاءُ الدِّين ووَضَعَ كتاباً عَظِيماً نفيساً على ((السُّنَنِ الْكَبِير)) للبيهقي … وَهُوَ كتابٌ عَظِيمٌ لَو رَآهُ مَنْ قَبلَهُ مِنَ الحُفَّاظ لسأله تَقْبِيل لِسَانِه الذي تَفَوَّه بِهَذَا. كما تنبُعُ أهميةُ هذا الكتاب مِنْ كَونِه اهتمَّ بمُصنَّفٍ عدَّهُ العُلماءُ مِنْ أوسع كُتُبِ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ وأجْمَعِها، وبأنَّه لم يُصنَّفْ مثلُه في الإسلام؛ إذْ إنَّه استوعبَ أكثرَ أحاديثِ الأحكام، وقد قال عنه ابنُ الصلاح في مقدمته ((علوم الحديث)) (ص: 251): إنَّا لا نَعلَمُ مِثْلَهُ في بابِه، وقال عنه الذَّهَبيُّ أيضاً في ((سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلَاءِ)) (18/ 166): لَيسَ لأحدٍ مِثلُه.