ابن هانئ هو شاعر المغاربة الذي ضارع في شهرته أبا الطيب المتنبي، لكنه لم يحظ باهتمام الدراسين والنقاد كما حظي به المتنبي. فقد نعرض لدراسة ابن هانئ العديد من النقاد القدماء كابن رشيق في عمدته، وابن خلكان في وفياته، وابن خاقان في مطمحه، وابن الخطيب في إحاطته، وغيرهم من النقاد...
ابن هانئ هو شاعر المغاربة الذي ضارع في شهرته أبا الطيب المتنبي، لكنه لم يحظ باهتمام الدراسين والنقاد كما حظي به المتنبي. فقد نعرض لدراسة ابن هانئ العديد من النقاد القدماء كابن رشيق في عمدته، وابن خلكان في وفياته، وابن خاقان في مطمحه، وابن الخطيب في إحاطته، وغيرهم من النقاد الذين اكتفوا في درسه بمجرد التفاته سريعة إلى حياته وشعره في ثنايا أبحاثهم، ويشترك هؤلاء النقاد في الإعتاف لابن هانئ بشاعريته الفائقة، ويجمعون في الآن نفسه على إنكار مبالغاته الجامحة المفرطة. ولم تلتفت هذه الدراسات إلى النص الشعري عند ابن هانئ إلا أيسر الالتفات، سالكة في دراسة فنه الشعري مسلك النقاد القدماء في ترديد اقوالهم واحترار أحكامهم. لذلك جاء هذا البحث وهو محاولة للاحتفال بالنص الشعري عند ابن هانئ والإقتراب منه بطريقة ناجحة ومفيدة للدرس الأدبي في فوضى النظريات النقدية المعاصرة، انطلاقاً من أن الفن الشعري عنده لا يزال ارضاً خصبة تبحث عنم يستخرج كنوزها للقراء.