يعتبر مصطلح (الجنسية) من المصطلحات المستحدثة في هذا العصر، وهو مصطلح سياسي بدأ بالظهور في أواخر القرن الثامن عشر مع ظهور القوميات في أوربا، لذا لا نجد عند فقهائنا استعمالاً له، إلا أن حقيقة مفهوم الجنسية قديم بِقِدَمِ الدولة.بدأ المؤلف كتابه هذا بذكر لمحة تاريخية عن نشأة...
يعتبر مصطلح (الجنسية) من المصطلحات المستحدثة في هذا العصر، وهو مصطلح سياسي بدأ بالظهور في أواخر القرن الثامن عشر مع ظهور القوميات في أوربا، لذا لا نجد عند فقهائنا استعمالاً له، إلا أن حقيقة مفهوم الجنسية قديم بِقِدَمِ الدولة. بدأ المؤلف كتابه هذا بذكر لمحة تاريخية عن نشأة الجنسية وتطورها ذاكراً معناها اللغوي والقانوني. ثم تكلم عن أركان الجنسية وهي: الدولة، والفرد، والرابطة القانونية بينهما، ثم تحدث عن مزايا الجنسية ومساوئها، ومكان القانون فيها، وتحدث عن طرق الحصول على الجنسية في الشريعة الإسلامية والقانون، فهي إما أن تكون تأسيسية، أو أصلية، أو مكتسبة. ثم تكلم عن الآثار المترتبة على اعتماد الجنسية في الشريعة الإسلامية، وما ينبني عليها من حقوق سياسية، ودينية، واجتماعية. ثم ذكر ما يترتب على ذلك من واجبات سياسية كالخضوع لأنظمة وقوانين التشريع الإسلامي ـ سواء للمسلمين، أو لغيرهم ـ، واقتصادية كوجوب الزكاة على المسلمين، والجزية على غيرهم. ثم تحدث عن حكم الإقامة في دار الكفر، والتجنس بجنسيتها في الشرع الإسلامي، وما يترتب على ذلك من تطبيق للأحكام الإسلامية عليهم. وختم بحثه بالكلام عن قوانين الجنسية في بعض البلاد العربية (كالسعودية، ولبنان)، والأجنبية (كفرنسا، وأميركا). "الجنسية والتجنس" كتاب نال به مؤلفه درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية ويأتي ضمن مشروع (مئة رسالة جامعية سورية).