حفل تاريخ الأندلس بعدد غير قليل من النساء الشاعرات اللاتي أسهمن في إئراء الأدب الأندلسي بألوان طريفة من موضوعات الشعر، وشاركت المرأة الشاعرة في كل فنون الشعر وكل أساليبه، فكانت تتغزل في الرجل تماماً كما يتغزل فيها كما كانت تمدح وتفخر وحتى الهجاء كان له نصيبه من شعرها. وما...
حفل تاريخ الأندلس بعدد غير قليل من النساء الشاعرات اللاتي أسهمن في إئراء الأدب الأندلسي بألوان طريفة من موضوعات الشعر، وشاركت المرأة الشاعرة في كل فنون الشعر وكل أساليبه، فكانت تتغزل في الرجل تماماً كما يتغزل فيها كما كانت تمدح وتفخر وحتى الهجاء كان له نصيبه من شعرها. وما وصلنا من أخبار وشعر نساء الأندلس يمكن أن نعده شاهداً على طبيعة ظروف المرأة الأندلسية، وشخصيتها، وطباعها ويفترض مؤلف الكتاب أن الكثير من النتائج الإبداعي للشواعر الأندلسيات لم يصل إلينا، بفعل ما أصاب التراث الأندلسي من تدمير وضياع، إضافة إلى تخرج البعض من مؤرخي الأدب الأندلسي من ذكر أشعار أولئك النساء لأسباب ذكروها... كل ذلك جعل المؤلف يبحث وينقب عما أهمله المؤرخون والعلماء المشتغلين بالدراسات الأدبية الأندلسية فيما خص شعر النساء. فجاء هذا المعجم بمثابة تعريف لأربعين شاعرة من شاعرات الأندلس، وضعه المؤلف في فصول، وفقاً للفترات الزمنية، وحسب القرون، فجاءت الفصول ثمانية، ابتدأها من القرن الثاني وحتى الثامن للهجرة، وعلى هذا، يكون عدد الشاعرات في القرن الثاني: واحدة فقط، وفي القرن الثالث: أربع، وفي القرن الرابع: ستة، وفي القرن الخامس: ثلاث عشرة، وفي القرن السادس: ثمان، وفي القرن السابع: واحدة فقط، وفي القرن الثامن: اثنتان فقط، وذكرت المصادر: خمس شواعر دون ذكر تواريخ ظهورها. وبهذا يكون عدد الشاعرات في هذا العمل (40) شاعرة نذكر من أسمائهم: الجارية العجفاء، حسانة التميمية، الشاعرة الجارية قمر، متعة جارية زرياب، مريم بنت أبي يعقوب، عائشة القرطبية، حفصة بنت حمدون الحجازية، الجارية أنس القلوب...إلخ.