لا غرو أن أجلَّ ما عملت فيه يد إنسان كتبة العلم، وأن خير ما أنفق المرء فيه نفائس عمره وجواهر أوقاته مدارسة العلم والاشتغال به عملاً وتعلماً وتعليماً، وإن أطيب أثر يبقيه الإنسان بعد مماته أثر من علم ينتفع به.وهذا الكتاب جزء من تركة الإمام النووي رحمه الله تناول فيه على صغر...
لا غرو أن أجلَّ ما عملت فيه يد إنسان كتبة العلم، وأن خير ما أنفق المرء فيه نفائس عمره وجواهر أوقاته مدارسة العلم والاشتغال به عملاً وتعلماً وتعليماً، وإن أطيب أثر يبقيه الإنسان بعد مماته أثر من علم ينتفع به. وهذا الكتاب جزء من تركة الإمام النووي رحمه الله تناول فيه على صغر حجمه مسائل متنوعة من فنون شتى، فتكلم على مسائل في التفسير والحديث والفقه واللغة، ونبه إلى نكات وتوضيحات لمواضع من كلام بعض العلماء. غير أن المسائل الفقهية كانت جل الكتاب والغالبة عليه، ولم تكن مسائل بسيطة أو أجوبة أو استفتاءات عامة، إنما كانت فوائد وفرائد دقيقة قل من يقف عليها أو يظفر بها. وقد عمل المحقق على ضبط النص والتعليق عليه وإصلاح بعض التصحيفات، وترقيم المسائل ووضع عناوين لها، وعزو الآراء الفقهية إلى أصحابها مع ذكر آراء العلماء من بقية المذاهب وتحقيق المعتمد في كل مذهب مع عرض بض أدلة المسائل المهمة، وتخريج الأحاديث وترجمة العلماء غير المشهورين، ثم ختم عمله بصنع فهارس للآيات والأحاديث والأعلام المترجمين لتسهيل الرجوع إلى الكتاب.