لئن تزينت السماء الدنيا بمصابيح تتلألأ فتهدي الحيران، وترشد التائه، وتؤنس الغريب، فلقد ترصعت هامة هذه الأمة بمصابيح من معدن آخر، تشع بريقاً، تركت بصمتها على الإنسانية جمعاء، حيث كانت الجيل الخالد الذي بنى الحضارة، وارتقى بالإنسانية من دركات الجهل والظلمات إلى ضياء الحق...
لئن تزينت السماء الدنيا بمصابيح تتلألأ فتهدي الحيران، وترشد التائه، وتؤنس الغريب، فلقد ترصعت هامة هذه الأمة بمصابيح من معدن آخر، تشع بريقاً، تركت بصمتها على الإنسانية جمعاء، حيث كانت الجيل الخالد الذي بنى الحضارة، وارتقى بالإنسانية من دركات الجهل والظلمات إلى ضياء الحق ونور البصائر. هذا الجيل الخالد هو الجيل الذي تربى على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي قال عنه: "لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه". فهذا الكتاب هو إسهام في أداء حق هؤلاء الصحابة الكرام، ألفه عالم كبير وحافظ مشهور هو صلاح الدين العلائي، ذكر فيه الصحابة الذين لهم رواية في الصحيحين أو أحدهما، فحرر أسماءهم وألقابهم وأنسابهم، ثم ذكر عدد مروياتهم. وقد بذل المحقق وسعه في إخراج الكتاب في صورة لائقة، من الضبط والتعليق والتقديم والفهرسة، فخرج الكتاب في أبهى حلة وأحسن صورة.