إن ((الجامع الصحيح)) للإمام البخاري من أصحِّ الكتب المؤلّفة في بابه، والمتلقى بالقبول من العلماء في كل أوان، قد فاق أمثاله، وخُصَّ بمزايا من بين دواوين الإسلام، شهد له بالبراعة الصناديدُ العظام، والأفاضلُ الكرام.لذا فقد اعتنى العلماء به؛ حفظاً، وسماعاً، وضبطاً ، وتفسيراً ،...
إن ((الجامع الصحيح)) للإمام البخاري من أصحِّ الكتب المؤلّفة في بابه، والمتلقى بالقبول من العلماء في كل أوان، قد فاق أمثاله، وخُصَّ بمزايا من بين دواوين الإسلام، شهد له بالبراعة الصناديدُ العظام، والأفاضلُ الكرام. لذا فقد اعتنى العلماء به؛ حفظاً، وسماعاً، وضبطاً ، وتفسيراً ، وشرحاً، واختصاراً، فكان من بين تلك المختصرات كتاب ((التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح)) للإمام الزَّبِيديّ. ومن باب الإفادة من هذا المختصر قام العلامة صديق حسن خان بشرحه شرحاً مختصراً يفيد القاري، فأتى بما عزّ عند أولي العلم وجلّ، كاشفاً أدلّته لطالبيه، موضِحاً مشكله، فاتحاً مقفله، مقيداً مهمله، مستمداً من كلام أئمة هذا الشان، محرراً لأقاويله، معرِباً عن مجملاته وتفاصيله. كما أنه رحمه الله أفاد من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم، والسائر على منوالهما الإمام الشوكاني في مواطن كثيرةٍ جداً، وأحال في مواضع أُخَر إلى جملة من كتبه المفيدة. وقد جاء عمل المحقق بخدمة هذا الكتاب كما يلي: 1 ـ نسخ المطبوع حسب قواعد الإملاء الحديثة. 2 ـ معارضة المنسوخ بالمطبوع، والإشارة إلى الأخطاء التي وقعت في المطبوع. 3 ـ الزيادة في المواضع التي لا يقوم النصّ إلا بها، وجعلها بين معكوفتين. 4 ـ إثبات أحاديث المتن مضبوطة بالشكل التام، ومرقمة ترقيماً مسلسلاً. 5 ـ عزو الآيات القرآنية إلى مواضعها من الكتاب العزيز. 6 ـ كتابة مقدمة للكتاب ومشتملة على ترجمة الشارح. 7 ـ تذييل الكتاب بفهرس لأحاديث المتن وفهرس للكتب والأبواب.