(كافي المبتدي)) متن مشهور لدى الحنابلة، كثر تداوله، وعمَّ ذكره في حلقاتهم، وذاع صيته في أنديتهم، وهو من تأليف شيخ الحنابلة، الإمام محمد بن بدر الدين بن بلبان الخزرجي الدمشقي، المتوفى سنة ((1083هـ)). أما كتاب ((الروض الندي)) فهو شرح للكتاب السابق من تأليف الإمام أحمد بن عبد الله بن...
(كافي المبتدي)) متن مشهور لدى الحنابلة، كثر تداوله، وعمَّ ذكره في حلقاتهم، وذاع صيته في أنديتهم، وهو من تأليف شيخ الحنابلة، الإمام محمد بن بدر الدين بن بلبان الخزرجي الدمشقي، المتوفى سنة ((1083هـ)). أما كتاب ((الروض الندي)) فهو شرح للكتاب السابق من تأليف الإمام أحمد بن عبد الله بن محمد البعلي، المتوفى سنة ((1189هـ)). بدأ بخطبة ذكر فيها أهمية العلم بالشرع، ثم ذكر مبرِّره لشرحه. ثمَّ ابتدأ بشرح خطبة الكتاب مفصِّلاً، ثم شرع بشرح كتاب الطهارة، وهكذا شرح الكتاب باباً باباً، حتى أتى على الكتاب كله. وقد سلك في شرحه هذا مسلكاً متوسطاً، فليس بالطويل المملِّ، ولا بالقصير المخلِّ، مع حرصه البالغ على فكِّ عبارة المتن. أما المحقق فقد بذل جهداً في إخراج الكتاب بشكل لائق، حيث قام بنسخ المخطوط ومقابلته مع النسخ الثانية، واعتماد النص الأصوب في صلب الكتاب، والإشارة إلى اختلاف النسخ في الحاشية. مع توشيح الكتاب بمقدمة مشتملة على ترجمة صاحب المتن ((الإمام البلباني))، وصاحب الشرح ((الإمام البعلي)). ثم تفصيل الكتاب، وتقسيمه إلى فقرات متوازنة، وإدخال علامات الترقيم على النصِّ، وتخريج الآيات والأحاديث والآثار، وإعداد فهارس خاصة بالكتاب. ينصح به: كل من أراد التفقه في دينه ومعرفة فروعه، واتخذ من فقه الإمام أحمد مذهباً له، وكل من حمل عبء الإفتاء وتبصير الناس بأمور دينهم.