يتحدث هذا الكتاب عن الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية، وهو من ضمن سلسلة أركان الإيمان، وقد قام المؤلف بتقسيمه إلى مباحث: المبحث الأول: وقد تحدث فيه عن القرآن الكريم لغة وإصطلاحاً، وفي المبحث الثاني: تكلم فيه عن عظمة القرآن الكريم وأسمائه وصفاته.
ومن أسماء القرآن الكريم، الفرقان والبرهان، والحق والنبأ العظيم، والبلاغ، والروح والموعظة، والشفاء، وأحسن الحديث.
وذكر المولى عزَّ وجلَّ أوصافاً عديدة للقرآن الكريم منها: الحكيم، والعزيز، والكريم، والمجيد، والعظيم، والبشير، والنذير.
وفي المبحث الثالث: أشار إلى خصائص القرآن الكريم والتي من أهمها كونه كتاباً إلهياً، ومحفوظاً ومعجزاً، ومبيّناً وميسراً، وكتاب هداية، وكتاب الإنسانية كلها والزمن كله، ونزل بأرقى اللغات وأجمعها، ومهيمناً على الكتب السماوية السابقة.
وفي المبحث الرابع: تكلم عن مقاصد القرآن الكريم والتي من أهمها، تصحيح العقائد والتصورات، وتزكية النفس البشرية، وعبادة الله تعالى وتقواه، وإقامة العدل بين الناس، وفي المبحث الخامس: جمع القرآن الكريم وكتابته وقد بين المؤلف المراحل التي مرَّ بها المشروع الحضاري في جمع القرآن الكريم وكتابته من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عهد عثمان بن عثمان رضي الله عنه.
وفي المبحث السادس: كان الحديث عن الكتب السماوية كصحف إبراهيم، والتوراة، والإنجيل، والزبور، ووجوب الإيمان بها وأهمية ذلك وما تعرضت له من التحريف، ونسخ القرآن الكريم للكتب التي سبقته.