-
/ عربي / USD
هذا الكتاب الذي بين يديك كل لفظ فيه يحمل مضموناً علمياً، ونفحة ربانية وقيمة دينية، تقف العقول أمامها خاشعة لله، لأنها نابعة من كتاب إلهي جعله الله معجزة تتحدى المتطاولين على هذا الدين وترد المجترئين على قدسيته وجلاله. وحسبك أن يكون هذا الكتاب خواطر إيمانية مصدرها القرآن العظيم، أفاض الله تعالى بها على فضيلة العالم العامل الفقيه المفكر الحجة الثبت داعية الإسلام الشيخ الإمام "محمد متولي الشعراوي". ولعل هذا أول كتاب جامع لكثير من القضايا ألقى الضوء عليها من منظور إسلامي، وفق رؤية الإمام الشعراوي لها، المستمدة من القرآن والسنة، وقد استطاع أن يعطي كل قضية حقها من العلم، وحظها من المعرفة، ونصيبها من التبيان، حتى أظهر خباياها، وكشف عن أسرارها، وأزال اللبس عن حقيقتها، وجعلها مجلوة مضيئة لا يلابسها الريب، ولا تداخلها الشكوك.
وبالرغم من تنوع القضايا التي يتضمنها هذا الكتاب، وتعدد أغراضها ومناحيها فإنها محدودة السعة والأبعاد، بالنسبة لسعة وأبعاد ثقافة الإمام الشعراوي ومواهبه وطاقاته وإشراقاته الفكرية، وسبحاته الذهنية، وانطلاقاته العلمية. ولهذا فإنه يتعرض أحياناً لمسائل طبية مثل: طفل الأنابيب، والإحساس، والجلد، وحياة الجنين في بطن أمه. ولمسائل جغرافية مثل: كروية ودوران الأرض، والجبال، واختلاف الليل والنهار، والفيضانات والزلازل، هذا إلى جانب قضايا الإيمان والموت والبعث والملائكة والمغيبات، والحقائق العلمية التي لها إشارات مضيئة في القرآن الكريم.
إنك كلما قرأت هذا الكتاب قراءة واعية متأملة، أسفرت أمام عقلك وبصيرتك حقائق هذا الوجود، وما بعده في عالم لا نهائي غير منظور، وتكشفت لك المعاني التي كانت محجوبة عنك، أو كنت محجوباً عنها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد