-
/ عربي / USD
رغم أن "دواعي تأليف هذا الكتاب هو الاعتراف بانتهاء صلاحية العلاج بالتاريخ عند كلٍّ من المورانة والدروز، فالمجموعتان استهلكتا التاريخ بما يكفي..." يأتي هذا الكتاب بلسمًا لجراح تاريخية. فبعدما استعرض الكتاب المراحل المشرقة والأليمة، مظهرًا خلفيات الصرارعت التي غالبًا ما تسببت بها نزعات ومصالح أولي الأمر والأمم، يصل إلى الاستنتاج: "ذبلت واحدةٌ من المجموعتَين عندما أصبحت أخبار المجموعة الثانية لا تدوّن إلّا أسفل الصفحة من التاريخ."
طرح الدروز قبيل عزل آخر الأمراء الشهابيين، بشير الثالث، شعار "عودة القديم إلى قِدمه" بغية استعادة المكانة والدور. بدا هذا الشعار هرمًا ولا يُعطي مجالًا للحلّ. وعند تمسّكهم بهذا الشعار، اندلعت الصدامات الدموية مع الموارنة. هل تُبدع العبقرية المارونية بعد انقضاء العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، دورًا لهم تحتاجه باقي المجموعات اللبنانية، وكذلك العواصم الفاعلة؟ أم أن الجلوس على شرفة التاريخ ليس خيارًا، بل هو قدر المتعبين من تقادم العمر؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد