-
/ عربي / USD
صاحب هذا الكتاب هو "الميراز تقي حجة الإسلام" ولد سنة 1248 هجرية في تبريز، ولما بلغ الثانية والعشرين من الغمر غادر بلدة تبريز إلى النجف الأشرف بغرض ارتشاف العلم، ثم عاد إلى تبريز بعد أن مكث هناك بضع سنين، ونال ما يبتغي على يد كبار العلماء والفقهاء، كان مثالاً يحتذى به في عزة النفس ومناعة الطبع، فما كان يملك غير داره التي كانت يسكن فيها وقد بيعت بعد وفاته وأوفي منها ديونه.
كان رحمه الله يميل إلى الحياة البسيطة الهادئة ويحب العزلة ولا يرغب في مخالطة النسا وجمع المال، وهو يعبر عن ذلك في شعر له باللغة الفارسية يقول فيه ما ترجمته: إن حمار الشيخ يجري ليل نهار، يقف عند كل دني ليحصل على شعيرة، لكني حتى الملوك لا أحمل أثقالهم لأنه لا حمار لي". كان رحمه الله شاعراً فحلاً وأديباً لامعاً قل أن يسخو بمثله الدهر وكان يجاري في الغزل شاعر إيران العظيم "سعدي الشيرازي" وبعض الكلام حقه، وكان أيضاً خطاطاً بارعاً ولقد بلغ من إتقانه لهذه الصناعة أنه في الوقت الذي ابتلى بالشلل ولم يستطع أن يرفع يمينه كتب لشماله خطاً جميلاً ما كان ليختلف عما يكتبه بيمينه.
وهذا الكتاب "صحيفة الأبرار" وهو واحد من أشهر كتبه وهو يحتوي على طائفة من مناقب العترة الطاهرة من اصل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينقسم إلى قسمين الأول أحتوى على 500 حديث في طرائف فضائلهم التي سبيلها الأخبار، أما الثاني فاحتوى أيضاً على 500 حديث في غرائب أفعالهم التي طريقها المعاينة والاعتبار.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد