-
/ عربي / USD
إن المجتمع البشري كالجسم الإنساني يتكون من قوميات وأعراق وقبائل وتجمعات بشرية ومجموعات لغوية متعددة تؤدي كلها وظيفة واحدة هي بقاء النسل البشري على كرتنا الأرضية، وأيُّ خلل في وظيفة هذه القوميات وأية قطيعة تحدث فيما بينها ستؤدي حتماً إلى كوارث بشرية وإلى إضمحلال الحياة في هذا الكون المترامي الأطراف.
وهذا التقدم الهائل لولا اعتمادها على المبدأ التعايش الإجتماعي الذي اتسعت دائرته إلى التعايش السلمي الذي نادى به الرئيس (خروشوف) قبل نصف قرن.
فالصينيون لم يفعلوا أكثر من الإمتثال لكلام أمير المؤمنين عليه السلام مع أن أكثرهم لم يسمع ولم يقرأ كلام أمير المؤمنين عليه السلام: "الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق".
هذا النص الذي أرسى أقوى قاعدة للتعايش الإنساني في الفكر البشري؛ والسؤال الذي يؤرقنا اليوم... كيف نستطيع أن ننشر السلام ونمد جسور المحبة والأخوة بين أكثر من سبعة مليارات من البشر يتحدثون بأكثر من ثلاثة آلاف لغة غير اللهجات، ويمثلون أكثر من خمسة آلاف قومية منتشرة على بقاع المعمورة؟؟... هل يمكن ذلك؟؟...
هذا ما يحاول العلامة الشيخ ناصر الأسدي أن يقدمه في هذا البحث وعبر أطروحته بالعودة إلى الرسالة الإسلامية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد