-
/ عربي / USD
هي أعمارنا مزيجٌ من أقدارٍ متشابكة: فرحٌ ودمع، فراقٌ و لقاء، سقمٌ وعافية، وتجارب تُصهرنا وتُصقلنا، فنصبح فولاذاً لا ينحني أو ينكسر أمام الرّيح. قدرٌ صنعه الله وعاشته سلوى، الفتاة الجنوبيّة الّتي ترعرت في منزلٍ مُحافظ، الغَلبة فيه للذّكور، والتّهميش للإناث! واجهت الكثير في العائلة والمدرسة والزّواج والإنجاب والغربة بعيداً عن الوطن المترَع بالجراح والحروب والدّماء، والمثقل بالحزن والقهر.. عانت وأبت أن تيأس، وحين عادت إلى الوطن وقفت الصّعوبات سدّاً في وجهها، إذ كان عليها مُجابهة التنمّر بقدراتها الفرديّة من دون مُعين، وإثبات ذاتها في مجتمعٍ ممزّق ومريض، يُكابد المراراتِ فيه الجميع بلا استثناء، ويصبح تحصين الأبناء من آفاته ضرباً أشبه بالمستحيل! وأمام غربة نجلها البكر، وتوجّه ابنتها نحو مصيرها وراء البحار، لم تنهزم سلوى بين جدران الوحدة، لا بل ربّما؛ هزَمت ... ولكن !!!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد