تبرز أهميّة الكتاب من خلال واقع أن مجلس الأمن شهد في الفترة التي أعقبت انتهاء الحرب الباردة، تطوراً في دوره، واتساعاً في سلطاته التقديريّة في حفظ السِّلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى أهمية دور مجلس الأمن الدولي في حلّ النزاعات بشكل عام، والنزاعات الداخليّة ذات الأبعاد...
تبرز أهميّة الكتاب من خلال واقع أن مجلس الأمن شهد في الفترة التي أعقبت انتهاء الحرب الباردة، تطوراً في دوره، واتساعاً في سلطاته التقديريّة في حفظ السِّلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى أهمية دور مجلس الأمن الدولي في حلّ النزاعات بشكل عام، والنزاعات الداخليّة ذات الأبعاد الدوليّة، في الوقت الذي ازدادت فيه هذه التدخّلات في العصر الراهن بدافع حماية حقوق الإنسان وحريّاته، وحماية حقوق الأقليات القوميّة والدينيّة. كذلك إنّ ثمة أهميّة علمية وعملية لإرسال المبعوثين الدوليين من أجل حل النزاعات الدوليّة، فمن الناحية العلمية تكمن الأهميّة في موضوع النظام القانوني والبعد السياسي للأمم المتّحدة، والمبعوث الدولي، والجوانب التي تخصّهم، ومن ثمّ إدراك دور المبعوث الدولي في حلّ النزاعات، وتوطيد السِّلم والأمن الدوليين. وكذا معرفة النقص الموجود في النصوص القانونيّة التي تؤثّر على فهم النزعات الداخليّة وطرق وآليات حلها في المجتمع، وكذا الأبعاد السياسيّة المتشابكة في هذا العمل. أما الأهمية العمليّة فتكمن في تسليط الضوء على واقع عمل المبعوثين الدوليين والعوائق التي يتّسم بها عملهم، كرسل سلام في مواطن نزاع حادة التوتّر، أو تلك التي تتخذ الطابع المسلّح.