يشكل الإعتراف بحقوق الإنسان في الوقت الحاضر، دليلاً على وعي الشعوب ومؤشراً على رقي نظام الحكم فيها حتى باتت التقارير التي تصدرها المنظمات الدولية والإقليمية عن وضع حقوق الإنسان في أي دولة من الدول ملفات قد تتضمن في ثناياها التأييد أو الإتهام للنظام السياسي الموجود في...
يشكل الإعتراف بحقوق الإنسان في الوقت الحاضر، دليلاً على وعي الشعوب ومؤشراً على رقي نظام الحكم فيها حتى باتت التقارير التي تصدرها المنظمات الدولية والإقليمية عن وضع حقوق الإنسان في أي دولة من الدول ملفات قد تتضمن في ثناياها التأييد أو الإتهام للنظام السياسي الموجود في تلك الدولة، بحيث بدأت الأنظمة السياسية تتسابق من أجل تحسين صورتها لتبدو محترمة لحقوق الإنسان فيها. وهذا السياق قد يكون صادقاً من بعضه أو ينطوي على الخداع من البعض الآخر، لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن العالم أصبح قرية صغيرة في عالم الإعلام المبهر، فلم تعد حكوماتها مطلقة التصرف بشؤون مواطنيها دون أن تتوقع العقاب أو المحاسبة أو العزل من المجتمع الدولي على تصرفاتها الخاطئة فقد فتح العالم ملف حقوق الإنسان على مصراعيه ولن تتمكن أي قوة من غلقه مهما كانت قدرتها.