في المجموعة الكاملة للشاعر ياس السعيدي، الذي صاغ من رؤيته المعتمدة على الاختلاف، فناً أقرب ببنيته العميقة إلى التحول والتجديد منه إلى التنميط، الذي دأبت عليه تجارب شعرية كثيرة من مجايليه، أو ممن سبقته، فمنجزه الشعري امتلك فاعلية إبداعية استوعبت شرائط التميز والفرادة،...
في المجموعة الكاملة للشاعر ياس السعيدي، الذي صاغ من رؤيته المعتمدة على الاختلاف، فناً أقرب ببنيته العميقة إلى التحول والتجديد منه إلى التنميط، الذي دأبت عليه تجارب شعرية كثيرة من مجايليه، أو ممن سبقته، فمنجزه الشعري امتلك فاعلية إبداعية استوعبت شرائط التميز والفرادة، وتمكنت من نقل مضمونات الفكر والحياة المعاصرة إلى الشعر، ليندرج نصه ضمن ما عرف بالعمود الجديد، الذي تواشجت فيه الأبعاد القارة للنسق العمودي، مع التغيرات والتبدلات الفنية، التي أدخلها الشعراء بتراكم تجريبي، أفضى إلى إيجاد نسق متخصص بذاته، قادر على استثمار اللغة وأنساق تشكلها المتعارف عليها، لتوليد نصوص تعي أهمية الفعل الشعري في تطويع الذائقة الفنية السائدة.