من زمن الواحد في كل شيء إلى التعدد والإنفلات وصناديق الإقتراع، لجماهير لم تكن إلا صدًى لنظام دكتاتوري مستبد ووحشي إلى أقصى درجات التعبير لمثل هذه المفردات.وفكاً للإلتباس فإن "الصدى" لم يكن تماثلياً بمعنى التطابق.. بكل بساطة كانت جماهير منساقة بسياط القمع والموت والحروب إلى...
من زمن الواحد في كل شيء إلى التعدد والإنفلات وصناديق الإقتراع، لجماهير لم تكن إلا صدًى لنظام دكتاتوري مستبد ووحشي إلى أقصى درجات التعبير لمثل هذه المفردات. وفكاً للإلتباس فإن "الصدى" لم يكن تماثلياً بمعنى التطابق.. بكل بساطة كانت جماهير منساقة بسياط القمع والموت والحروب إلى حدود التماثل مع نظام أغرقها في الدم والحزن وفقدان بوصلة المستقبل... من كل تلك الغرف المظلمة القاسية، بصغرها وسعتها، انطلقت جماهير الموت الأعمى لتجد نفسها أمام صناديق إقتراع للرأي، أبهرتها بنورها فأفقدتها للمرة الثانية بوصلة مصالحها ومستقبلها، بوجود طبقة "سياسية" جديدة جاءت من منافي البلاد البعيدة وأخرى انفلتت من دهاليز السجون والمعتقلات إلى شمس ساطعة قوية أعمت الأبصار، لتجد هذه الطبقة نفسها هي الأخرى في مواجهة تحد من نوع قيادة بلاد من طراز العراق... بلاد متخمة بالفوضى والتعقيدات والتناقضات والكراهيات مع إستيقاظ الماضي وفتنه ليرمي بثقله على حاضر خرج تواً من آتون الحروب والعداوات والمقابر الجماعية والإبادة الكيمياوية...!