-
/ عربي / USD
لم ينته المجتمع الدولي من حل مشكلة الأسلحة التقليدية وغير التقليدية المستخدمة في النزاعات المسلحة، إلا وبدأت مشكلة أخرى تجسدت بظهور الهجمات السيبرانية (Cyber Attacks)، ولتصبح عامل آخر للقلق الدولي وبالخصوص في تداعيات آثارها المدمرة على الصعيد الإنساني.
ويحاول المؤلف البحث في مسائل ذات صلة لها علاقة بتنظيم الهجمات السيبرانية، صيغت عبر تساؤلات منها: ما هي السيبرانية وكيف نشأت؟ وهل يمكن أن تصنف ضمن وسائل وطرائق القتال؟ وإذا كانت كذلك فهل ستنطبق عليها أحكام الإتفاقيات الدولية والقواعد العرفية الحالية ذات الصلة بسير العمليات القتالية؟ أم أنها تحتاج إلى تدخل قانوني لأجل تنظيمها؟.
من جانب آخر، نسأل كيف تعامل المجتمع الدولي مع مشكلة الفراغ القانوني الذي يشهده موضوع التنظيم الدولي للسيبرانية؟ وهل من بارقة أمل ببدء مفاوضات دولية متعددة الأطراف أو ثنائية تنهي الجدل حول شرعية اللجوء إليها في ضوء أحكام القانون الدولي الإنساني والقواعد العرفية المستقرة بين الأمم المتحضرة؟ وما هي الوسائل المتاحة لتحريك المسؤولية الدولية؟... خصوصاً وإن أغلب الوقائع التي شهدت هجمات سيبرانية، قيدت نحو مجهول أو صوب مجموعات مسلحة لا يمكن إثبات تبعيتها بسهولة إلى دول.
ولأجل الإجابة عن هذه التساؤلات، قسم الكتاب إلى فصلين: الأول يبحث في مفهوم الهجمات السيبرانية ونشأتها، فيما يبحث الفصل الثاني في التنظيم الدولي المعاصر للهجمات السيبرانية، وبالخصوص تكييفها القانوني من جهة، والمسؤولية الدولية الناشئة عنها من جهة أخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد